الخميس , 25 أبريل 2024
العنف الأسري - تعبيرية

تعرف على مفهوم “العنف الأسري”… أسبابه وتداعياته

= 2942

يعد العنف الأسري مشكلة عالمية؛ حيث تتعرض 35٪ من النساء للعنف الأسري على مستوى العالم، كما يعاني ما يقرب من 3 من كل 4 أطفال أو 300 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 2-4 سنوات بانتظام من العقاب البدني و/أو العنف النفسي على أيدي الوالدين ومقدمي الرعاية، ويعيش طفل واحد من بين كل أربعة أطفال دون سن الخامسة مع أم هي ضحية عنف الشريك.

ويمكن لأي شخص أن يكون ضحية للعنف الأسري، بغض النظر عن العمر أو العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الدين أو الطبقة، ولا يقتصر ضحايا العنف الأسري على الأطفال أو النساء، ولكن أي فرد آخر من أفراد الأسرة معرض للعنف الأسري؛ حيث يؤثر العنف الأسري على الأفراد من جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية ومستويات التعليم.

أظهرت الدراسات الاستقصائية ارتفاع معدل العنف الأسري في جميع أنحاء العالم منذ يناير 2020؛ حيث قفز بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2019، ووفقًا للمجلة الأمريكية لطب الطوارئ ومجموعة الأمم المتحدة للمرأة، عندما بدأ الوباء، ازداد العنف الأسرى بنسبة 300٪ في هوبي في الصين، و25٪ في الأرجنتين، و30٪ في قبرص، و33٪ في سنغافورة و50٪ في البرازيل.

ويقدر تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هناك زيادة بنسبة 20٪ في حوادث العنف الأسري بالدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة خلال عمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا.

مفهوم العنف الأسري

يمكن تعريف العنف الأسري، الذي يُطلق عليه أيضًا “عنف الشريك”، بأنه نمط من السلوك في أي علاقة، يتم استخدامه لاكتساب السلطة أو الحفاظ عليها والسيطرة على الشريك الآخر، وتشمل الإساءةُ المتضمَّنةُ فيه أفعالا جسدية أو جنسية أو عاطفية أو اقتصادية أو نفسية أو تهديدات بأفعال تؤثر على شخص آخر، ويتضمن ذلك أي سلوكيات تخيف شخصًا ما أو ترهبه أو تتلاعب به أو تؤذيه أو تهينه أو تلومه أو تجرحه.

ويمكن لأي شخص أن يكون ضحية للعنف الأسري، بغض النظر عن العمر أو العرق أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الدين أو الطبقة، وقد يشمل ضحايا العنف الأسري أيضًا من الأطفال أو النساء، أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة، فيؤثر العنف الأسري على الأفراد من جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية ومستويات التعليم.

ونادرًا ما تكون الحوادث معزولة، فعادة ما تتصاعد في وتيرتها وشدتها، وتبلغ حالات العنف الأسري ذروتها بإصابة جسدية خطيرة أو الوفاة، وتعد الاعتداءات الجسدية والجنسية، أو التهديدات بارتكابها، من أكثر أشكال العنف الأسري ظهورا، وعادة ما تكون هذه الأفعال هي التي تسمح للآخرين بالتعرف على المشكلة.

ويشمل العنف الأسري:

الإساءة النفسية: التهديد بإيذاء جسدي للذات أو الشريك أو الأطفال؛ بتدمير الممتلكات، أو الإجبار على الانعزال عن الأصدقاء والعائلة والمدرسة أو العمل.
الانتهاك المالي أو الاقتصادي: محاولة الشخص جعلَ شخص ما معتمدا ماليا عليه، عن طريق الحفاظ على السيطرة الكاملة على الموارد المالية، وإعاقة الوصول إلى المال، أو منع العمل.
الإساءة الجسدية: تتضمن إيذاء أو محاولة إيذاء الشريك عن طريق الضرب، أو الركل، أو الحرق، أو الدفع، أو الصفع، أو الحرمان من الرعاية الطبية أو الإجبار على تعاطي الكحول أو تعاطي المخدرات.
أهم العوامل المسببة للعنف الأسري بشكل عام:
تدني مستويات التعليم.
الاضطرابات النفسية للشخصية المعادية للمجتمع.
تعرّض الطفل لإساءة المعاملة في السابق.
مشاهدة العنف الأسري.
تعاطي الكحول والمخدرات.
تدني فرص العمل المتاحة للمرأة.
المعايير المجتمعية التي تمنح الرجل امتيازات أو ترفع من قدره وتحط من قدر المرأة.
تدني مستويات المساواة بين الجنسين (القوانين التمييزية، وما إلى ذلك).
العوامل المقترنة تحديدا بعنف الشريك:
التعرض للعنف سابقا.
الخلافات ومشاعر الاستياء بين الزوجين.
صعوبات التواصل بين الشركاء.
سلوكيات الذكور المتسلطة تجاه شريكاتهم.

هذا، ويعد العنف ضد المرأة أكثر أشكال العنف الأسري شيوعا، ووفقًا للبنك الدولي، يعد العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس فقط مدمرًا للمتعرضين له ولأسرهم، ولكنه ينطوي أيضًا على تكاليف اجتماعية واقتصادية كبيرة، وفي بعض الدول، يُقدر أن العنف ضد المرأة يكلف الدولة ما يصل إلى 3.7٪ من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو أكثر من ضعف ما تنفقه معظم الحكومات على التعليم.

التقديرات العالمية والإقليمية لممارسات العنف الأسري

يعد العنف الأسري مشكلة عالمية؛ حيث تتعرض 35٪ من النساء للعنف الأسري بشكل عام على مستوى العالم، ووفقاً لبيان هيئة الأمم المتحدة للمرأة عام 2020، تقتل يوميًّا 137 امرأة في المتوسط ​​على يد أحد أفراد أسرتها.

وعلى الصعيد العالمي، هناك أكثر من 25٪ من النساء (15 :49 سنة) يتعرضن للعنف البدني و/ أو الجنسي على يد الشريك مرة واحدة على الأقل في حياتهن، و38٪ من إجمالي جرائم قتل النساء يرتكبها الشريك أيضًا.

ويرتبط العنف الأسرى بالمستوى الاقتصادى للدول حيث تشير التقديرات إلى أن 37٪ من النساء اللائي يعشن في الدول الفقيرة قد تعرضن للعنف الجسدي و/أو الجنسي من الشريك في حياتهن، مع ارتفاع معدل الانتشار في بعض هذه الدول إلى 1 من كل 2، بينما تبلغ 22٪ في الدول مرتفعة الدخل.

وجغرافيًّا ترتفع نسب تعرض النساء للعنف على يد الشريك ففي كل من إفريقيا وجنوب أسيا تلبغ نسب تعرض النساء للعنف على يد الشريك 33٪ بينما تبلغ 31٪ في إقليم شرق المتوسط و25٪ في الأمريكتيين و22٪ في أوروبا و20٪ في منطقة غرب المحيط الهادئ، وذلك وفقًا لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية الصادر عام 2021.

كما يعاني ما يقرب من 3 من كل 4 أطفال أو 300 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 2-4 سنوات بانتظام من العقاب البدني و/أو العنف النفسي على أيدي الوالدين ومقدمي الرعاية، ويعيش طفل واحد من بين كل أربعة أطفال دون سن الخامسة مع أم هي ضحية عنف الشريك.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 3020 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.