الإثنين , 29 أبريل 2024

هبه حسين تكتب: معيار الاختيار

= 2019

انتهى ماراثون الثانوية العامة ومعه التوتر داخل البيوت ، ليبقى الرهان على المجموع وليس على قدرات الطلبة البالغ عددهم 650 ألف طالب يحملون بين أيديهم مستقبل بلادنا.

الواقع أن عدد الجامعات الحكومية زاد ليصبح 27 جامعة وارتفع عدد الكليات بها الى 494 كلية وبلغ عدد الجامعات الخاصة 36 جامعة تضم 264 كلية غير 8 كليات تكنولوجية تضم 47 معهدا متخصصا، ولكن مع هذا الكم من الاختيارات أمام طلبة الثانوية العامة، هل يتراجع المجموع ليصبح اختبار القدرات وميول الطالب هما أساس اتخاذ القرار فى دخول الكلية المناسبة؟

طبقا للمجلس الأعلى للجامعات، هناك 13 نوعا من الكليات تتطلب امتحان قدرات منها الاعلام والفنون بأنواعها والتمريض والسياحة والفنادق والكليات التكنولوجية. وفى نفس الوقت، تشير التوقعات الى ارتفاع مجموع الكليات.. فاذا كان اختيار الكلية يجب أن يتماشى مع قدرات الطالب وميوله والتى تساهم فى الكشف عنها درجات المواد التى تفوق فيها فى الثانوية العامة، فلماذا لا يكون التفوق فى مواد بعينها هو الفيصل فى الالتحاق بالكلية طبقا لطبيعة مناهجها؟، اذ أن المجموع الكلى للطالب قد لايعكس فى كثير من الأحيان المستوى الحقيقى للنبوغ فى مجال معين بسبب عدم تميزه فى مواد أخرى وهو ما يحدث كثيرا نتيجة صعوبة الأسئلة أو كونها من خارج المنهج وهى شكوى آلاف الطلبة.

أتمنى أن تتغير طريقة تقييم المؤهلين للالتحاق بالجامعات حتى يكون لدينا خريجين متميزين يعملون فى مجالات تتوافق مع ميولهم وقدراتهم وينبغون فى مجالات الحياة المختلفة بدلا من مجرد حمل شهادة فى “بلد شهادات”. أتمنى أيضا أن تتاح دورات تدريبية سريعة عبر الانترنت فور انتهاء الثانوية العامة لتوجيه الطلبة نحو اختيار الكلية التى تتوافق مع ميولهم وقدراتهم.

————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.
hebahusseink@gmail.com

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 7180 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.