وكأنهم مُمنهجون لانتهاك بكورية الفطرة والفكر والدين. والتحول دون شعور تدريجياً من منطقة الوعي التام. إلى منطقة اللاوعي لتجد نفسك بين مجتمعٍ غربيّ الأفكار؛ وحينها تشعر أنك لست أنت..فنفسك التي إلتقيت بها آخر الطريق ليست هي التي صاحبتكَ أوله.. وكأنك مررتَ بمراحل تكوين مرةً أخرى….. كأنهم أعادوا صناعتك.. أعادوا بناءك من جديد جزئياً وكلياً.. و ستصبح غريباً وَسط من ظننتَ قربهم……. مُستدرَج خلف ضوءٍ مُشِع يخطف الأنظار ثم يبهت شيئاً فشيئا؛ وحين يبهت ستكتشف أنك أصبحت لاترى؛
أصبحت أعمى؛ لاترى ضوءًا خافتاً ولا مُشِعا.. فاحذر الخطوات ياعزيزي؛
وانظر جيدا قبل أن تضع قدمك؛
واعلم أنّ من الخطوات مَن لا ترى نتيجتها إلاّ بعد الوصول لنهاية الطريق؛
وحينها إما أن تجلس مستريحاً وكأنها هدنة محاربِ. ناظراً إلي الطريق الذى مر بابتسامة منتصر؛؛
وإما أن تجلس نادماً بحسرةِ المهزوم الذي تفرقت به السبل.