منى العزب تكتب: صفر السيول..!

عدد المشاهدات = 2029

 

تأتي السيول كل عام وفي كل مرة تفاجئنا رغم ان عنصر المفاجأة يجب ألا يتحقق إلا في المرة الأولي فقط. ففي نفس التوقيت من العام الماضي غرقت الأسكندرية بمياه الأمطار التي لم تستعد المحافظة لها ’ولم يدع ذلك الأجهزة التنفيذية إلي الاستعداد للأمطار الغزيرة والسيول في جميع المحافظات التي يحتمل حدوثها فيها.

وقوع السيول أمر قدري لا يمكن إلقاء اللوم علي أحد في حدوثه ’ولكن التعامل معها مسئولية الحكومة التي تعتقد أن دورها اصبح قاصرا علي تقديم المساعدات للمتضررين من السيول بعد وقوعها. فأصبح كل ما تفعله الحكومة عقب كل مشكلة ارسال مساعدات للمنكوبين كمن ينتظر الموت لإرسال الكفن.

 وبدلا من ان نلوم الحكومة علي عدم الإستعداد  للأزمة ’بل والاستفادة منها ’تمن هي علي الشعب بما قدمته من اعانات للمنكوبين.

ألم يكن من الطبيعي ألا تسمح المحافظة بالبناء في مخرات السيول؟ ألم يجدر بها ان تتابع مخرات السيول قبل الموعد المتوقع لها لتتأكد من خلوها من المباني؟ وبعد الأزمة ألقي وزير الري بالمسئولية علي المحافظين الذين ألقوا المسئولية بدورهم علي الأجهزة المحلية ’والذين أكدوا أن المواطنين هم المسئولون في صورة واضحة لتقاذف المسئولية تعكس غياب المنظومة وسوء الادارة فيما يمثل صفرا آخر تحصده الحكومة في اختبارات إدارة الأزمات يضاف الي النتائج السابقة.

الكفاءة هي ان تحتاط لما هو متوقع وتستعد لحدث يحدث كل عام وفي نفس التوقيت ’وليس ان تتحرك بعد الحدث ثم تصدع رؤوسنا بما اتخذته من اجراءات. في حين ان الحرفية هي الاستفادة من مياه السيول في بلد يعاني فقرا مائيا ’وهوما لم يحدث بل وأضعنا فرصة للإستفادة من هذه الأمطار كنا ولا نزال  في امس الحاجة اليها.

* لا أعلم لماذا يذكرني المهللون لإنخفاض سعر الدولار بجحا عندما جاء إليه رجل يشكومن ضيق منزله فنصحه بإستضافة امه ’فعاد يشكومن شدة الضيق ’فنصحه باستضافة حماته ’فجاء يصرخ فنصحه بالتخلص من وجودهما ’فجاء يشكره علي ما أصبح يشعر به من براح في بيته … أذكركم وأذكر نفسي ان سعر الدولار كان في أول يونيو2014 لا يتجاوز 7 جنيهات و14 قرشا !!!
—————

Mona.alazab12@gmail.com