نهى محمود
تقدم للفتاة الكثير من الخاطبين ولكنها رفضتهم بدون أسباب مقنعة، فشك أهلها بأمرها وكثرت التساؤلات حولها، إلى أن تقدم لها هو ولم يكن فيه ما يمكن أن يرفض فاضطرت للموافقة،
وقبل يوم من حفل زفافهما، أخبرت العروس زوجها بأنها تعرضت للاغتصاب قبل سنوات من قبل شخص كانت تحبه وأوهمها برغبته في الزواج منها، لافتة إلى أنها تعرفت عليه في مكان عملها، وأخذ يلاحقها بمعسول الكلام مؤكداً صدق نيته بالزواج منها، حتى بدأت تبادله الاتصال، فلما تأكد أنها وقعت في شباكه قال إن ما يمنعه من إتمام الزواج هو حاجته لمبلغ من المال، فقامت بالاقتراض من البنك وسلمته المبلغ المطلوب.
وأضافت الزوجة أنه بعد أيام طلب منها أن ترافقه بالسيارة للحديث عن تفاصيل الزواج، ولكنه غدر بها وأخذها إلى منطقة معزولة حيث اغتصبها، ثم غير رقم هاتفه واختفى، وفقاً لما نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية.
وعند إخبار الزوج بالأمر، لم ينم تلك الليلة، وفي الصباح كان القرار واضحاً في ذهنه، بأن يستكمل الزواج، وتزوجا وقد رزقهما الله بطفل جميل، وسرعان ما سمع الرجل الآخر بأنها تزوجت، ذهب إليها في مكان عملها وهددها بفضح أمرها إن لم تقبل بدفع المال له، وبأن تصبح عشيقته، فطلبت من جهة عملها أن تنقلها إلى مكان آخر، لكنه بحث عنها حتى عرف بمكان عملها الجديد محاولاً إبتزازها، فأخبرت زوجها بالأمر.
أما زوجها كان يعرف الرجل "المغتصب"، وقد صادفه عدة مرات في أحد المجالس، حيث كان يتباهى بما يقوم به من احتيال على الفتيات للحصول على مالهن أولاً ثم اغتصابهن، فقد عقد النية على الإنتقام منه بمساعدة صديقه المقرب واتفقا على خطفه وقتله بحجة أنه يريد حماية زوجته وأسرته.
وفي يوم الحادثة، قام الزوج مع صديقه باستدراج الرجل وأخذها نحو منطقة صحراوية، وفي الطريق تشاجر الرجل مع الزوج بينما كان صديقه يقود السيارة، وقد تمكن الرجل من ضرب الزوج فقام الأخير بإخراج مسدسه وأطلق رصاصة استقرت في صدر الرجل، وتركاه في الصحراء.
الغريب أن الرجل "المغتصب" لم يفارق الحياة واستطاع أن يزحف إلى أن وصل إلى حافة الطريق، حيث شاهدته دورية للشرطة وقامت بإسعافه، ولكنه أصيب بعاهة مستديمة بأن فقد سمعه بشكل دائم، وفي أقواله في التحقيقات أبلغ عن الزوج وصديقه واتهمهما بمحاولة قتله مدعياً أنه لا يعرف السبب.
وثبت للنيابة العامة محاولات المجني عليه تهديد الزوجة وتمت محاكمته وإدانته أمام القضاء، بينما لم يكن بالإمكان إثبات واقعة اغتصابه للزوجة قبل الزواج، وأحيل الزوج وصديقه للمحكمة بتهمتي الاختطاف ومحاولة القتل، وحكم على كل منهما بالسجن لمدة خمس سنوات.