تمر على الأرض وساكنيها يوم غد الجمعة، 3 ظواهر فلكية مرة واحدة، قد تثير القلق للبعض، لأن الفلكيين اعتبروا حدوثها معًا نادرًا جدًا.
ففي 20 مارس عشية أول أيام الربيع، تبدأ ظاهرة تستمر لليوم التالي وتتكرر مرتين فقط بالعام، ويسميها علماء الفلك "ايكينوكس"، حيث تتعامد فيها الشمس عموديًا على خط الاستواء مباشرة، فتصبح ساعات الليل مساوية لساعات النهار تماما، وهو حدث يتكرر في 22 سبتمبر المقبل، ويسمونه الاعتدال الخريفي، ويستمر طوال اليوم التالي في كل نصف الكرة الجنوبي.
ظاهرة "الاعتدال الربيعي" في نصف الأرض الشمالي هي عادية، وتأتي معها مناسبات للبهجة والفرح لمئات الملايين في العالم، وأحدها عندنا في المنطقة العربية هو عيد "شمو" الفرعوني المستمر حديثًا باسم "شم النسيم" في مصر منذ أكثر من 4700 عام، كما أن هناك عيد آخر، وهو "النيروز" الشهير في إيران وتركيا وشمال العراق.
ومع "ايكينوكس" يبدأ أيضًا "عيد الفصح" طوال أسبوع عند اليهود، إضافة إلى "عيد القيامة" المعتبر أعظم أعياد المسيحيين، حتى و"عيد الأم" المخصص لتكريمها، يرافق أيضا "إيكينوكس" المشير لولادة "يوم جديد" في العام مختلفا عن سواه، فيه تخلع الأرض نصف ثوبها لترتدي أحلى ما تظهر معه طبيعتها مع شمس كريمة بالأشعة والضوء.
وسيصبح القمر عملاقًا ويغيب ضوء الشمس، إلا أن "ايكينوكس" هذا العام سيكون مختلفا عن سواه، لأن ظاهرة فلكية ثانية سترافقه يوم الجمعة، وتجعله مظلما بعض الشيء، ولن تتكرر معه ثانية إلا بعد 38 سنة، ثم ثالثة في العام 2072 أيضا، وهي كسوف كامل للشمس سيحول النهار إلى ليل قاتم.
وفي يوم الجمعة، ستحدث ظاهرة فلكية ثالثة، نادرة الحدوث مع "ايكينوكس" والكسوف في يوم واحد معًا. ويطلق الفلكيون اسم "سوبر مون" على الظاهرة الثالثة، حيث يصبح القمر بدرًا كاملاً، يتزامن اكتماله مع وصوله إلى أقرب مسافة من الأرض، فيبدو لمن عليها "ضخمًا" وأكبر حجمًا، لذلك يسمونه "القمر العملاق" تمييزًا عن مراحل يبدو معها أصغر، لأن بعده عن الأرض يتراوح كل شهر بين 406 آلاف و357 ألف كيلومتر، وفي الثانية الأقرب يصبح حجمه 14% أكبر لمن يراه، وأكثر لمعانا بالنسبة نفسها وإشراقًا أيضًا.