الجمعة , 29 مارس 2024

نشر الجريمة أم ارتكابها أكثر إجراما؟

= 1699

بقلم: فاطمة عبد الواسع

بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً مّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلّهِ جُنُودُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً.
صدق الله العظيم

تشهد هذه الأيام حالة من القلق والاكتئاب في الشارع المصري بل يسيطر الحزن علي الوجوه وذلك نظرا لما نشاهده ونسمعه من كثرة الجرائم التي. تحدث ويظل العقل البشري مشوه هل هذه حقيقة هل مجتمعنا به خطف وسرقة وقال وإخيرا ابشع صور الجريمة وهي الذبح ثم تجتاح هذه المشاهد البيوت المصرية من خلال العالم الغريب وهو السوشيال الميديا فعند فتح البعض لتطبيق من التطبيقات يجد في وجه تكرار المشهد الذي حدث بالأمس وتكرار تدواله بتفاصيل أو احداث وللاسف تتنافس الصحف والجرائد لركوب الترند ونشر تفاصيل وتفاصيل عن هذه الأحداث وتتسابق في استضافة الشهود العيان لتوثيق الجريمة ولكن لماذا لا تتوقف هذه المشاهد فكافي نشر الحدث ثم نترك البقية للعدل حتي لا نوجع القلوب أكثر.

فعند تداول هذه الأخبار السلبية يؤثر علي الوجدان والفكر ويجعله أكثر قساوة وحدة للتعود علي مشاهدة هذه المشاهد وللاسف تخلق من قلوب الاطفال حجارة لماذا لا نطمئن النفوس ونريح الصدور ونساعد أهالي الضحايا علي النسيان البطئ حتي وان هذا يكون مستحيلا في هذه اللحظات ولكن يتحول إلي ممكن مع الوقت.

ونذكر الناس بالقرآن للتهدئة
وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين .

ولكن الله ليس بغافلا ابدا عن عباده وجعل لهم القرأن الكريم واوجد به آيات قرآنية تخرج الانسان من حالة الضيق والهم والقلق والاكتئاب الى حالة من الطمأنينة فهذه الايات كانها شيئ ساحر يمس الروح ويجعلها تشعر بان الله معه وما من عسر الا وجاء بعده يسر..

فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو بها في مرضه ومصائبه وكان ايضا يعلمها لأصحابه رضى الله عنهم ويذكر من كان لديه مصيبه أن يتمسك بالدعاء والقرآن. ومثل هذه الآيات علينا جميعا أن نشاهدها ونقرأها:

بسم الله الرحمن الرحيم

– وَتَطْمَئِنّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ}.

{وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}.

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا}

{إني توكلت على اللّه ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها}.
صدق الله العظيم

ونذكر كثيرا ولا نيأس ولا نترك بعضنا البعض فريسة للشيطان أو لنفسه الأمارة بالسوء فبعد نشر جريمة الفتاة البريئة الايام السابقة نشرت الجريمة بطريقة كبيرة وتم بعد يوم فقط من حدوثها إرتكاب جريمة تنافسها إجراما في دولة الأردن.

وأيضا الانتحار تم نشر انتحار شباب ونشر فيديوهات لهم خلال هذه اللحظه مما جعل البعض بل وشجعهم علي ارتكاب جريمة في حق نفسه ودينه وترك الدنيا وقام بالانتحار ثم اليوم التالي في المنصورة ثم التالي أيضا بالمنصورة وياعالم هل هنسمع بهذه الأخبار المرهقة للنفوس الأيام القادمة.

فالحد من النشر راحة للمجتمع ويساعد علي صرف نظر من يفكر في الجريمة والانتحار وتذكيره بالطمأنينة والأمان والأمل يجعل منه إنسان جديد فربما كلمة طيبة تطيب الخاطر وتدفع الأذى.

ليس كل مايحدث يوجب النشر والأخذ في الاعتبار أن الجيل الصاعد لابد أن نأخد بيده ونفهمه مدي خطأ الإنسان الفاعل لمثل هذا وخسارته في الدنيا والآخرة ونفقه أكثر بكلام الله ونجعله يشاهد الأيجابية للأمل في المستقبل.

فنتمني من الدولة إصدار بيان بعدم النشر في الجرائم القاسية إلا بإذن الجهات المختصة ومن يفعل هذا يصبح خارجا عن القانون ويستوجب العقاب.

شاهد أيضاً

وزارة التموين: غدا آخر أيام الأوكازيون الشتوى 2024

عدد المشاهدات = 12525 تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية العمل بـ الاوكازيون الشتوي 2024 حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.