الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: رمضان بطيخة بقى «مونامور»!

= 2545

 

 

سؤال ولقيت إجابته…من إمتى يا ترى والدنيا عندنا باظت، والعيال كرهت الكلام فى الدين، ومن امتى شباب وبنات كتير بقوا يهربوا من أى نصيحة ذات طابع دينى ويستخفوا بكلام الكبار؟

أقولك أنا: وفقا لتقييم الفنان الكوميدى سعيد صالح فى مسرحية العيال كبرت.. من يوم رمضان بطيخة ما بقى «مونامور»!

وممكن نقول كده من يوم ما خرج علينا مشايخ الغفلة، وواحد منهم أباح تزويج البنت حتى لو كانت طفلة فى بطن أمها، يعنى البنت تتولد، وفى يوم السبوع تتخطب، وعلى ما تشد حيلها كده وتتفطم نكون لبسناها الشبكة، وعلى أولى ابتدائى ممكن نكتب الكتاب وتسمع كلام عريسها، والدخلة تكون فى أجازة تانية ابتدائى!!

والدنيا باظت من ساعة ما كل شيخ أو داعية حب يشتهر ويركب التريند.

فاختصر كل أمور الدين فى فتاوى النساء، والتهكم عليهن، وتحويل المرأة إلى عورة، وأغفل كل دور لها فى الحياة، إلا دورها فى إمتاع الرجل فقط!

وكمان الدنيا باظت من يوم ما ظهر على شاشة التلفزيون نموذج رجل الدين أبو وردة ونعناعة !

اللي تسأله أى متصلة عن رأى الدين فى أمر من أمور حياتها، يرد عليها قائلا: شوفى يا «بت»!

بينما يستخدم كل تعبيرات وجهه ويديه ليتحول من رجل دين الى كوميديان متقمص شخصية كشكش بك، أو كبير الراحمية !

وتتحول السائلة المحترمة إلى مادة للسخرية والغمز واللمز ، فتكره اليوم الذى قررت فيه أن تسال عن رأى الدين!

ومن هنا، أصبح رجل الدين بتاع، «زينبو»، و«يا بت»، وانزلى من بيتك «قفه» نموذجا للإسفاف والآراء المستفزة، وأصبح السؤال عن رأى الدين فى أى شأن هو أمر يجلب لصاحبه المهانة وقلة القيمة!

ومن هنا فقد كره الشباب رموز الدين بعد أن تم تشويه صورة رجال الدين فى عيونهم، وأصبح الوضع يستدعى اتخاذ قرار حاسم بوقف ظهور هذه النماذج المشوهة لرجال الدين فى كل وسائل الإعلام، وتدخل الأزهر الشريف لوقف هذا العبث وردع أمثال هؤلاء ممن فقدوا هيبتهم واحترامهم وأفقدوا الناس الثقة فى دينهم، ولأنه بالفعل لا يمكن لهذه النماذج المعيبة أن تمثل الدين الإسلامى، كما لا يمكن لرمضان بطيخة أن يصبح «مونا مووور»!

——————————
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7045 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.