الأربعاء , 24 أبريل 2024

هل للصداقة أهمية فى الحياة الزوجية؟

= 1969

 

 تُعتبر الصّداقة أساسيّة جداً في كلّ علاقةٍ زوجيّة، ولا ننسى أهمّيتها الأبرز وهي كسر الرّوتين بين الزّوجين.

إن علاقة الصداقة بطبيعتها علاقة فريدة ومميزة، فكيف اذا دخلت الى العلاقة الزوجين بحيث يكون الزوجين أصدقاء وليس فقط التزامًا بمبدأ الزواج.

للصداقة بين الزوجين تأثيرات ايجابية كبيرة فى تكوين حياه ناجحة، فكيف ننمي علاقة الصداقة بين الزوجين؟

1ـ المشاركة بين الزوجين

تُعتبر المشاركة من أهمّ الأسس التي تميّز الصداقة، وفي أيّ زواجٍ ناجحٍ يجب المباشرة في مشاركة الحبيب كلّ المشاعر والأحاسيس والمشاكل، كما هي الحال مع الصّديق المقرّب. من هنا، فإنّ الصداقة في العلاقة الزّوجية تعزّز روح المشاركة بين الطّرفين وبالتالي يصبحان أقرب إلى بعضهما البعض.

تتوطد علاقة الأصدقاء ببعضهما البعض وتستمر لسنوات طويلة بالشغف ذاته بسبب وجود اهتمامات مشتركة، تقرب بينهما وتمنحهما شعورا بالمشاركة والاهتمام.
 
2ـ الحفاظ على المساحة الشخصية للأزواج

التواصل والمشاركة لا يعنيان التلاصق والتقارب المستمر، فنحتاج جميعا إلى مساحتنا الشخصية حتى تبقى علاقاتنا سويّة، ولا تتحول من اختيار إلى عبء وإجبار، فوجود مساحة حرة خاصة لدى الزوجين من أسرار بقاء الزواج حيويا طاردا للملل.

3ـ المرح بين الزوجين

لدى الأصدقاء القدرة على المزاح وإدخال السرور على بعضهم البعض، ويمر الوقت بينهم سريعا وممتعا، لأنه يمتلئ باللعب والضحك وأشكال المرح المختلفة، وله فوائد عديدة على الصحة النفسية والعقلية للإنسان، وللضحك كذلك تأثير فعال فى تقليل التوتر، وتنشيط ما يعرف بهرمونات السعادة.

تُضفي الصّداقة على العلاقة الزوجيّة جوًا ممتعًا ومثيرًا ومميزًا، خصوصًا عند القيام بالنّشاطات والرّحلات سويًّا. لذلك، تُعدّ الصداقة مهمّة جدًا في كلّ علاقةٍ زوجيّة لأنّ الثّنائي المتزوّج يفتقد للإثارة والمتعة في حياته إذا غابت عنه الصّداقة وإذا لم يُعامل كلّ فرد حبيبه كصديق في بعض الأحيان.

4ـ تقبل عيوب الشريك

التقبل العام وعدم التركيز على العيوب أساس نجاح العلاقات عموماً، وبخاصة الزواج، فلا يمكن أن تستمر علاقة بهذا القرب وأحد الطرفين يصادر على الآخر، ويحكم عليه باستمرار، ويضعه تحت سيف النقد والسخرية.
وإذا كان الصديق يظهر وقت الضيق، فإن الزواج يُبنى على الدعم والمساندة في السراء والضراء، وإذا كانت المودة تحمل هذه العلاقة في أوقات الرخاء، فإن الرحمة تحميها وتعبر بها الأزمات.

5-مساندة الأزواج بعضهما وقت الضيق

عندما يتعثر أصدقاؤنا، وتعبس الحياة في وجوههم، فإننا نساندهم بغض النظر عمّا إذا كانوا مخطئين أم لا، نظهر دعمنا أولًا، ونفعل كل شيء لإقالة عثراتهم، ونؤجل العتاب.
ومهما كان التقارب والانجذاب وعمق الصداقة بين الزوجين، فإنها ستتلاشى مع أول أزمة ما لم يكن التقبل والتفهم مكونين رئيسيين في علاقتهما.
من السهل جدا أن نسعد بشخص ونسعده في وقت قوته ومزاجه الجيد، ولكن الحب هو أن نتقبله في حالات الضعف والسخافات والتقلبات، فالزواج ليس نزهة، وإنما ميثاق غليظ وعهد بالوفاء.
ولا يقتصر الدعم والمساندة على أوقات الأزمات، فالصداقة بين الزوجين تعني أن يقدم كل منهما التشجيع والدعم للآخر لتحقيق أهدافه، ويمده بالثقة إذا افتقدها، ويشعره دوماً أنه مؤمن به.

6- الشّعور بالأمان

إنّ الإنفتاح وسهولة التواصل مع الشّريك الآخر يساعدان على خلق جوّ من الرّفاهية، السلام والأمان في العلاقة الزوجيّة. فعندما يُصبح الصّديق المقرّب حبيباً، لن يشعر الفرد أبداً بالوحدة لأنّه سيتشارك معه اللحظات السّعيدة والأيام الصعبة على حدّ سواء، ولن يخاف من ان يتركه الحبيب بل يشهر بالأمان ويثق بأنّه سيقف بجانبه حتّى زوال المحنة.

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 2284 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.