حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتبت: علياء الطوخي
صدر حديثا رواية “الحديث والشجن” للروائى المغربى حسن أوريد عن المركز الثقافي العربى، وتعد تلك الرواية العمل الروائى السادس فى مسيرة الكاتب المغربى الأدبية.
ويأتى على غلاف الرواية: “ومع ذلك فلست أنكر شيئاً. بريقك الساطع الذى يغرى، سرابك الذى يحرك الظامئ فإذا وقف عليه لم يجد شيئاً… نجحت فى التوفيق بين المتناقضات. تكلفين بما تمدك به باريس من عطر ولباس وحذلقة كلام وبريق رأى وتستمسكين بعمق أصالتنا: بطبخنا ورقصنا… واستعبادنا! بناء لن يستقيم يا أمينة هذا الذى تحشرين فيه فضلات باريس وقوالب الماضى العتيق. اختارى بين الأمرين يا أمينة. أما هذا التلفيق فليس يستقيم على المدى الطويل. وأما التوليف فلست أدري إن كنت قادرة عليه، لأن الجهد ليس من شيمك والعمل ليس من طبعك. فلآخرين أن يشتغلوا لحسابك… هكذا ألفتِ، وعلى هذا درجت… والأسوأ أنك تحتقرين كل من ينبعث منه عرق الجهد والكد والكدح”.
ويعد حسن أوريد سياسي وكاتب مغربي ، ولد في تازموريت قريبا من مدينة الراشيدية المغربية سنة 1962, فهومرشح فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” لعام 2020، عن روايته “رباط المتنبى”, وسبق له أن شغل مهام رسمية في أعلى دواليب السلطة بالمغرب، حيث سبق وأن تم تعيينه سنة 1999 كأول “ناطق رسمي باسم القصر الملكي”، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى شهر يونيو 2005، قبل أن يتم تعيينه واليا على ولاية مكناس (وسط المغرب)،
وبدأ ” أوريد “عمله إطارا بوزارة الخارجية بين سنتي 1987 و 1992 مكلف بالدراسات بمكتب وزير الخارجية المغربي الأسبق عبد اللطيف الفيلالي، قبل أن يعين مستشارا سياسيا بسفارة المغرب بواشنطن حتى سنة 1995, ثم عاد بعد ذلك للمغرب ليبدأ عمله التعليمي كأستاذ في المدرسة الوطنية للإدارة وفي كلية الحقوق , وحاز على جائزة بوشكين للآداب لسنة 2015 من اتحاد كتاب روسيا، وتولى مهمة مستشار علمى بمجلة (زمان) المغربية المتخصصة فى التاريخ، وبها ينشر مقالات متخصصة وعمودا صحفيا شهريا بالنسختين الفرنسية والعربية.من أعماله الأدبية: “رَواء مكّة”، “رباط المتنبي”، “ربيع قرطبة”، “الموريسكي”، “الأجَمة”، ومن كتبه الفكرية: “أفول الغرب”.
