الأربعاء , 1 مايو 2024

“لن تَرُدْ”….قصة قصيرة بقلم د. محمد محيي الدين أبو بيه

= 8382

ناهد شردت في كلام زوجها لها
عيونك ذابله…الهالات السوداء ملأت اسفل عينيكي…الترهل زحف لكل جسمك الافخاذ والارداف…ما الذي دهاك حتي تتركي حواجبك كثه وشعيرات تتناثر في خديكي…حتي مزيل العرق لا تستخدمينه…
هرعت الي المرآه تفحصت وجهها وتأملت قدها وتشممت رائحة جسمها….لم تلاحظ تغيرا فهي كما هي لاتبديل ولا شيء طرأ علي شكلها ولا توجد رائحه منفره منها
…..ماالذي حدث لهذا الرجل؟
….ما الذي جعله ينتقدني بهذه الطريقه ولماذا الآن؟
….فأنا كما أنا…
جذبت سماعة التليفون…فهي لا تحب استخدام الموبايل…وبعصبيه زائده ضغطت علي الأزرار وطلبت رقم صديقتها الهام التي تعتبرها مستشارتها الخاصه بالامور الحياتيه والشخصيه..الهام كانت متزوجه وتطلقت من زوجها بعد زواج دام خمس سنوات وهي الآن وحيده..وناهد لا تخفي عليها شيئا مما يحدث بينها وبين زوجها وتستمع لنصائحها
سهبت لها في الحديث الذي كان…وأمر زوجها وما جدّ عليه
لابد من وجود امراءة اخري ظهرت في طريق زوجك..دفعته للمقارنه بينك وبينها وحتما هي تتفنن في اظهار مفاتنها له ومن هنا زوجك دخل في طور اتهامك بعدم الاهتمام بهيئتك
صدمة رد صديقتها وتحليلها للوضع جعلها تنهار وتسألها…ماذا سنفعل…أقصد ماذ سأفعل لو تحليلك صائب وامراءة أخري تتلاعب أمامه
انا اري ان تفعلي مثلما فعل
أخونه
لم اقل ذلك
ماذا تقصدين
انظري الي عيوبه وشخصيها امامه
فهمت قصدك
نفذت ناهد ما أوصتها به الهام وبادلت زوجها مكايدته في بيان نواقصه …البرفان الذي تضعه رائحته نفاذه غير مقبوله…ذقنك غير محلوقه…شعرك غزاه البياض…الكرافات لونها باهت…لماذا لا تلبس لي في البيت الوان مبهجه…دائما تصرخ في وجهي مع كل اكل ولا تنطق لي بكلمة شكر واحده…
تأملها وهو يجذب باب الشقه
لا فائده….أيضا أخرجتي اسرارنا
بل وتفعلين ما قيل لك
…كيف عرفت
…لقد عرفت من المراءة الآخرى التي ظهرت بطريقي
…اغلق الباب تاركاً ناهد مذهوله وارتمت علي التليفون لتتصل علي صديقتها التي لم ترد ولن ترد

شاهد أيضاً

وفاء أنور تكتب: حكاية العم “رجب”

عدد المشاهدات = 2869 أبطأت خطواتنا وهدأت من سرعتها اضطرارًا، اضطربت حركة أقدامنا المثقلة متأثرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.