الإثنين , 29 أبريل 2024

لم أستوعب وداعك يا حبيبى

= 2393

كتبت: نيره الإمام
-لقد بات بالروح جرحا لا أستطيع ان أداوي نزيفه مدى الحياه
-وظن قلبى أنه قد نال حبيبه وما تمناه
-ما توقع يوما أن يفقده بتلك السرعه بلقاء مولاه

-وأصبح قلبى لا يتمنى سوى أن يرحل لحبيبه عندك يا الله
-فقد فقدت قطعه من روحى وهدمت حياتى واحبيباه

-لابد أن أرضى ليس بيدى الإختيار
– رفقا بى يا إلهى كل شئ بعده إنهار

-أسألك أن تفرغ عليا صبرا يجبر جروحى
-وترزقنى الرضا بقدرك بعد أن فقدت روحى

-إلهى لا استطيع ان أتحمل
-فقد فقدت فى نفسى الجانب الأجمل

-تمزقت روحى وزقت لوعه الفراق
-وسكن الحزن قلبى ويعتصر فؤادى بإحتراق

-ما أعددت لتلك اللحظه
-وما إستوعبتها ولو لبرهه

-قال لى كثيرا يا حبيبتى إنى راحل ومفارق للحياه قريبا
-وعقلى وكيانى يرفض الكلمات فليس لى بعده حبيبا

-ويقول ثانيه لا أخشى الموت ولكن أخشى فراقك
-واقول له لن تموت وستحيا بحضنى وتنعم بحياتك

-ويعيد القول أحمل همك بعد رحيلى كيف ستحيين
-وأعيدها عليه لا حياه بدونك وليس لى غيرك بديل

-ولو شئت أقدم لك روحى برهان وهذا عليك قليل
-وإن لم تكفى فإطلب ما شئت ليكن على حبى لك دليل

-وأسرعت كالمجنونه أبحث عن الطبيب
-أسرعو يتألم لدى أغلى حبيب

-وجاء الأطباء ولكن قد إلتفت الساق بالساق
-ولم أصدق أنه قد حان وقت الفراق
-وأنه حينئذن إلى ربك المساق

-تنتابنى حاله من الفزع والشرود يضيع منى وأمامى نصفى الثانى قلبا بريئا
-تفارق الروح التى سكنت روحى جسدها وجسدى وأنا لا أستطيع أن أفعل شيئا

-لقد ودعتنى يا حبيبى وخوفا عليك قد إنشغلت عنك بك
-ما بقيت لأحتضنك وفارقتنى فجاه ولم أكن حينها أمامك

كنت أرقد من طبيب لطبيب وانا كلى أمل وخوف وحيره
-ما إستطعت أن أتحدث معك قبل اللحظات الأخيره

– لم أستوعب أن الوقت أزف وسقطت ورقتك عند المولى وأنا لا أملك حيله

-يا إلهى يا من قدرت علينا كل هذا
-ما الطريق الى الصبر وبماذا ؟

-وحدك تعلم ما بيننا وبالنصيب جمعتنا
-وروح واحده ألهمتنا وبإحساس واحد أحييتنا

-إلهى لقد فارقتنى الروح التى أسكنتها بداخلى وددت إليها الرحيل
-اللهم لا إعتراض وحدك تعلم بحالى بعده فما السبيل ؟

– إننى بشر أشعر بعده بالعجزالكلى وأفقد قواى
-أتذكر حديثى معه بالماضى وأتخيله معى وأتصبر بك فأنت مولاه ومولاى

-حينما قلت له يا حبيبا كتم بداخله الألم وتوجع فى صمت حتى لا يزعجنى
-بعدك أغرق فى الندم وكل شئ حتى الهواء بدونك يخنقنى

– فأنت لأخر لحظه كالأسد بطل لا ينسى
-ذكرى وتاريخ بالقلب والوجدان لا يمحى

-حازم وأنت حازم بأفعالك وأقوالك
-مهما توجعت تدارى وراء إبتسامتك أحوالك

-فأنت رجل لا يوصف ولا يقدر بثمن وليس بالكون لك مثيل
-أأنت بشر مثلنا أم جئت لنا من الجنه نزيل ؟

-قال لى لا تبالغى يا حبيبتى أنتى التى تحملين بصدرك قلبا رائع كالحليب صافى
-فقلت له ألا تعرف قدرك أم هذا تواضع من شخص ظاهره وباطنه جميل والكلام عنه لا يوافى

-ف ملاك أنت يا ملاكى ولا يليق بك إذن سوى الحور العين
-حكيم وراقى وأمين حبيب ربك اللذى هو بك عليم

-فجمال الدنيا كله يتجمع فى عينيك
-ويختبئ الشهد والعسل بين شفتيك
-ودقات قلبك هى مصنع الأمان والحنان لديك

-ولا يليق بك سوى أن يكون الكون كله تحت قدميك

-رجوله لم يسبق لى ورأيتها فى رجل مثلك
-مروءه لن تتكرر فى رجل غيرك

-شهامه وشجاعه يتجمعان فى قلب برئ
-إبتسامه تشفى العليل من وجه كالبدر وإنسان رقيق

-فمهما تحدثت عنك لا أستطيع وصفك بأى كلام
-فمن يعرفك من الممكن أن يشعر بما أنا فيه الأن

-ولا ينتقدنى ولا يلقى على حالتى بعدك أى ملام
-لا أستطيع أن أأتى إليك فهذا ليس بيدى الأن

-ولا أستطيع التواصل معك ولكن روحك بداخلى بكل مكان

-ولا أستطيع العيش بدونك كيف سأعبر وحدى الزمان

-أشعر بالعجز بعدك يا حبيبى
-ينتابنى الخوف ويرتعش جسدى يا طبيبى

-يزدرف الدم من عيونى وينزف قلبى وليس غيرك يطفئ لهيبى

– فقد ودعتنى بسلامك ولم تخبرنى أن هذا الوداع الاخير

-وما إستوعبت وكلى يرفض الوداع ألا تعلم أنى ليس لى دونك بديل
-أود الرحيل بعدك أود الرحيل
-أما حان الوقت لينقلب الوداع لقاء عند المولى بصفح جميل

-فبعدك ليس لى حياه
-وصل الطريق بى لمنتهاه

-يا من كنت روحى وحياتى
-يا من تمنيت قبلك مماتى
-لا أريد بعدك عمرى الأتى

-فلن أحيا بدونك لو لبرهه
-سأعيش على ذكراك وأحاول تقبل الفكره

-إلى أن ألقاك وينعم على بذلك المولى
-على أمل أن يجمعنى الرحمن بك قريبإ فى الجنه

شاهد أيضاً

الكاتبة عبير نعيم أحمد تنعي فقيد الشباب أبو بكر عبد الله

عدد المشاهدات = 1764 ببالغ الحزن والأسى نعت الكاتبة عبير نعيم أحمد عضو اتحاد كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.