كتبت: نيره الإمام
-لقد بات بالروح جرحا لا أستطيع ان أداوي نزيفه مدى الحياه
-وظن قلبى أنه قد نال حبيبه وما تمناه
-ما توقع يوما أن يفقده بتلك السرعه بلقاء مولاه
-وأصبح قلبى لا يتمنى سوى أن يرحل لحبيبه عندك يا الله
-فقد فقدت قطعه من روحى وهدمت حياتى واحبيباه
-لابد أن أرضى ليس بيدى الإختيار
– رفقا بى يا إلهى كل شئ بعده إنهار
-أسألك أن تفرغ عليا صبرا يجبر جروحى
-وترزقنى الرضا بقدرك بعد أن فقدت روحى
-إلهى لا استطيع ان أتحمل
-فقد فقدت فى نفسى الجانب الأجمل
-تمزقت روحى وزقت لوعه الفراق
-وسكن الحزن قلبى ويعتصر فؤادى بإحتراق
-ما أعددت لتلك اللحظه
-وما إستوعبتها ولو لبرهه
-قال لى كثيرا يا حبيبتى إنى راحل ومفارق للحياه قريبا
-وعقلى وكيانى يرفض الكلمات فليس لى بعده حبيبا
-ويقول ثانيه لا أخشى الموت ولكن أخشى فراقك
-واقول له لن تموت وستحيا بحضنى وتنعم بحياتك
-ويعيد القول أحمل همك بعد رحيلى كيف ستحيين
-وأعيدها عليه لا حياه بدونك وليس لى غيرك بديل
-ولو شئت أقدم لك روحى برهان وهذا عليك قليل
-وإن لم تكفى فإطلب ما شئت ليكن على حبى لك دليل
-وأسرعت كالمجنونه أبحث عن الطبيب
-أسرعو يتألم لدى أغلى حبيب
-وجاء الأطباء ولكن قد إلتفت الساق بالساق
-ولم أصدق أنه قد حان وقت الفراق
-وأنه حينئذن إلى ربك المساق
-تنتابنى حاله من الفزع والشرود يضيع منى وأمامى نصفى الثانى قلبا بريئا
-تفارق الروح التى سكنت روحى جسدها وجسدى وأنا لا أستطيع أن أفعل شيئا
-لقد ودعتنى يا حبيبى وخوفا عليك قد إنشغلت عنك بك
-ما بقيت لأحتضنك وفارقتنى فجاه ولم أكن حينها أمامك
كنت أرقد من طبيب لطبيب وانا كلى أمل وخوف وحيره
-ما إستطعت أن أتحدث معك قبل اللحظات الأخيره
– لم أستوعب أن الوقت أزف وسقطت ورقتك عند المولى وأنا لا أملك حيله
-يا إلهى يا من قدرت علينا كل هذا
-ما الطريق الى الصبر وبماذا ؟
-وحدك تعلم ما بيننا وبالنصيب جمعتنا
-وروح واحده ألهمتنا وبإحساس واحد أحييتنا
-إلهى لقد فارقتنى الروح التى أسكنتها بداخلى وددت إليها الرحيل
-اللهم لا إعتراض وحدك تعلم بحالى بعده فما السبيل ؟
– إننى بشر أشعر بعده بالعجزالكلى وأفقد قواى
-أتذكر حديثى معه بالماضى وأتخيله معى وأتصبر بك فأنت مولاه ومولاى
-حينما قلت له يا حبيبا كتم بداخله الألم وتوجع فى صمت حتى لا يزعجنى
-بعدك أغرق فى الندم وكل شئ حتى الهواء بدونك يخنقنى
– فأنت لأخر لحظه كالأسد بطل لا ينسى
-ذكرى وتاريخ بالقلب والوجدان لا يمحى
-حازم وأنت حازم بأفعالك وأقوالك
-مهما توجعت تدارى وراء إبتسامتك أحوالك
-فأنت رجل لا يوصف ولا يقدر بثمن وليس بالكون لك مثيل
-أأنت بشر مثلنا أم جئت لنا من الجنه نزيل ؟
-قال لى لا تبالغى يا حبيبتى أنتى التى تحملين بصدرك قلبا رائع كالحليب صافى
-فقلت له ألا تعرف قدرك أم هذا تواضع من شخص ظاهره وباطنه جميل والكلام عنه لا يوافى
-ف ملاك أنت يا ملاكى ولا يليق بك إذن سوى الحور العين
-حكيم وراقى وأمين حبيب ربك اللذى هو بك عليم
-فجمال الدنيا كله يتجمع فى عينيك
-ويختبئ الشهد والعسل بين شفتيك
-ودقات قلبك هى مصنع الأمان والحنان لديك
-ولا يليق بك سوى أن يكون الكون كله تحت قدميك
-رجوله لم يسبق لى ورأيتها فى رجل مثلك
-مروءه لن تتكرر فى رجل غيرك
-شهامه وشجاعه يتجمعان فى قلب برئ
-إبتسامه تشفى العليل من وجه كالبدر وإنسان رقيق
-فمهما تحدثت عنك لا أستطيع وصفك بأى كلام
-فمن يعرفك من الممكن أن يشعر بما أنا فيه الأن
-ولا ينتقدنى ولا يلقى على حالتى بعدك أى ملام
-لا أستطيع أن أأتى إليك فهذا ليس بيدى الأن
-ولا أستطيع التواصل معك ولكن روحك بداخلى بكل مكان
-ولا أستطيع العيش بدونك كيف سأعبر وحدى الزمان
-أشعر بالعجز بعدك يا حبيبى
-ينتابنى الخوف ويرتعش جسدى يا طبيبى
-يزدرف الدم من عيونى وينزف قلبى وليس غيرك يطفئ لهيبى
– فقد ودعتنى بسلامك ولم تخبرنى أن هذا الوداع الاخير
-وما إستوعبت وكلى يرفض الوداع ألا تعلم أنى ليس لى دونك بديل
-أود الرحيل بعدك أود الرحيل
-أما حان الوقت لينقلب الوداع لقاء عند المولى بصفح جميل
-فبعدك ليس لى حياه
-وصل الطريق بى لمنتهاه
-يا من كنت روحى وحياتى
-يا من تمنيت قبلك مماتى
-لا أريد بعدك عمرى الأتى
-فلن أحيا بدونك لو لبرهه
-سأعيش على ذكراك وأحاول تقبل الفكره
-إلى أن ألقاك وينعم على بذلك المولى
-على أمل أن يجمعنى الرحمن بك قريبإ فى الجنه