حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كتبت – إيناس النمر
قرية “كوم طرفاية” هى إحدى قرى مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة..قرية هادئة بيوتها بسيطة أسقفها من الخوص أو الخشب أو الصفيح، مع دخول الشتاء تغطى الأسقف بكيس من المشمع يطير مع حلول العواصف والأعاصير تاركاً الأطفال فى أحضان آبائهم يعانون سقوط الأمطار على رؤوسهم فماذا يفعلون؟ وما باليد حيلة.
شاركت “مجلة حياتي” أهالى قرية كوم طرفاية حياتهم البسيطة فهم أغلبهم عمال يعملون بأجر زهيد فى ظل غلاء الأسعار بالكاد يوفرون قوت يومهم ولا يقدرون على ثمن العلاج فالقرية مليئة بحالات مرضية تحتاج الى غسيل كلوى ناهيك عن أن أبنية القرية تحيط بإحدى أبراج الضغط العالى للكهرباء حيث تتسرب ذبذبات تلك الأبراج الى المنازل وتتغلغل أشعتها فى أجساد السكان مما يعرضهم لكثير من الأمراض خاصة الأطفال.
” أحمد إبراهيم أحمد ” الشهير بأحمد الرشيدى هو أحد قاطنى قرية كوم طرفاية يحكى لنا عن معاناتهم قائلا : “إحنا بقينا في عام 2017 ومازلنا نعيش فى قرية كوم طرفاية حياة بدائية تخلو من أبسط حقوق الإنسان فاذا نظرتم الى بيوتنا حتجدوها خالية من أغلب الأجهزة المنزلية والمفروشات والمرحاض بدائى حتى أكباس الكهرباء لا توجد فالمتاح وصلات كهربائية ننير بها لمبتين أو ثلاثة على الأكثر فهذا ما فى مقدورنا مع إلتزامنا بدفع مبلغ مالى ثابت كل شهرين أوثلاثة لدخول الكهرباء بيوتنا بنظام “الممارسة” الذى تتيحه الحكومة كبديل عن العداد.
بسؤال “أحمد الرشيدى” عن التعليم فى قرية كوم طرفاية أجاب: “نحن لدينا مدرسة إبتدائى وإعدادى ولكن ما الفائدة إذا كان التعليم بهما منحدر”؟
وأفاد “أحمد الرشيدى” إن من أصعب المعوقات التى يواجهها أهالى قرية كوم طرفاية مشكلة شوارعها غير الممهدة فإذا إحتاج الأهالى الى إسعاف مريض منهم وتوصيله لأقرب مستشفى يلجأون الى إستخدام التروسيكلات كعربات بديلة عن عربات الإسعاف التى يصعب دخولها أو خروجها من القرية بسبب الطرق غير الممهدة.
ويطالب المواطن “أحمد الرشيدى” من خلال مجلة حياتي المؤسسات الخيرية بالتكاتف مع أهالى قرية كوم طرفاية ومد يد العون لهم وتوفير رجال الأعمال الشرفاء فرص عمل لشباب القرية حتى يرتقون بمستوى معيشتهم.
