حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
رغم طيشه .. ورغم قدرته العجيبة علي ايقاع نفسه في المشاكل، إلا أن ذلك الفتى الملقب بإبراهيم الطاير في مسلسل ( احلام الفتي الطائر ) كان قادرا علي ان يأتي بعبارات وجمل خلال المسلسل .. تمثل خلاصة الحكمة .. التي يمكن ان تكون مبدأ محترما في الحياة.
خاصة في مشهد دفاعه عن حق أرملة وأولادها أمام طاغية يسعى لاغتصاب أرضهم، فنصحه البعض باستخدام العقل فكان رده الحاسم (فيه حاجات ماينفش فيها غير الدراع)، وبسخرية ذكية تساءل هو ينفع مثلا لو عاوز أشرب من القلة إني اشرب بعقلي؟ طبعا لا ..يبقي لازم الدراع.
وهنا أخرجت له ابنتها بندقية والدها المخفيه ليستخدمها في الدفاع عنهم.
ويبدو أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، قد شاهد هذا المسلسل وعجبه فقرر استخدام منطق ( الدراع ) و مبدأ القوة للدفاع عن دولته ضد التهديد الذي قد يلحق بها جراء امتداد حلف الناتو حتي الحدود الروسية.
بوتين عداه العيب بدأ بالاعتراض الشفهي فتحذير و تهديد … ومانفعش !
هنا ..أيقن بواين ان الكلمات والتهويش لابيخوفو حد ولا بيرجعو حقوق !
وان استخدام القوه هو الرد الحاسم لردع كل ما يهدد وجود وطنه .
ومع قوة الردع تلاشت اصوات المتشددين، والمهددين بحرب عالمية ثالثة!
وأعتقد ان الموضوع لن يستغرق اكثر من اربع او خمس ايام بالكتير وروسيا ( هتحط الفيل في المنديل) نظرا لفارق القوة الهائل بين الجيشين و لا هيكون فيه حرب ثالثه ولا اثنين ونصف حتي !
لأن روسيا صاحبة حق اصيل في دفاعها عن كيانها ووجودها ، رغم اتهام البعض لها انها تهاجم دولة اخري . فالدفاع عن وطن ليس اعتداء لكنه ضروره حتميه . وقد سبق وفعلناها نحن المصريين في حرب اكتوبر المجيده .. فما كنا لنستعيد كرامتنا وارضنا لولا استخدام القوة .
والعفي ماحدش يقدر ياكل عشاه !
وصدق الزعيم عادل امام في ( احلام الفتي الطائر ) عندما قال .. فيه حاجات ماتتحلش غير بالدراع . وصدق بوتين عندما طبق ذلك علي ارض الواقع وسمع كلام عادل إمام.
—————
* مدير تحرير أخبار اليوم.
