الثلاثاء , 19 مارس 2024

داليا جمال تكتب: إنفراد… جامعة!

= 1948

واقعة غريبة إنفردت بها جامعة اسكندرية الأهلية الأسبوع الماضى، دونا عن بقية شقيقاتها من الجامعات الأهلية المستحدثة!

وقبل أن يحلق بك خيالك بعيدا عزيزى القارئ لتعتقد أن هذه الجامعة قد انفردت ببحث علمى خطير، أو ابتكرت وسيلة جديدة لانتاج الطاقة النظيفة مثلا. فأحب أطمنك أن انفراد الجامعة كان فى مجال بعيد كل البعد عن العلم!

وان انفراد جامعة الاسكندرية الأهلية كان بواقعة غريبة والموضوع بدأ بعد اعلان وزارة التعليم العالى عن انشاء عدد ١٢ جامعة أهلية حكومية جديدة، وكان السؤال البديهى من طلاب الثانوية (نقدم إزاى) فى الجامعات الأهلية؟ وكانت الاجابة واحدة فى كل الجامعات الأهلية:

(لسه)، وسيتم الاعلان عن التقديم لاحقا.

إلا أن جامعة الإسكندرية الأهلية! وحدها قد أعلنت عبر موقعها الإلكترونى أن التقديم قد بدأ فيها وعلى من يريد الالتحاق بها فعليه تحويل مبلغ ألف جنيه فوراً على حساب الجامعة.

وفوراً سارع الطلاب وأولياء الأمور بدفع المبلغ بثقة مطلقة ليضمنوا مكانا لأبنائهم.. وقام ٢٠ ألف طالب تقريبا بتحويل مبلغ الألف جنيه، لتصل المبالغ المحولة لأكثر من عشرين مليون جنيه.

وفجأة… أعلنت وزارة التعليم العالى أن التقديم لجميع الجامعات الأهلية الجديدة سيكون مجانا وعن طريق مكتب التنسيق!!

مما يعنى أن الملايين اللى حصلت عليها جامعة اسكندرية الأهلية كانت دون وجه حق ومن ابتكار القائمين على الجامعة وبدون أى مقابل أو خدمة للطلاب، وبدون علم وزارة التعليم العالى، ودون سبب قانونى!

ودى كانت أول حركة خداع فى حياة طالب الثانوية العامة ابن ١٧ سنة وعلى إيد مين؟ الجامعة محراب العلم وقدس الأقداس!!

كانت الجرأة فى النصباية تكمن فى السرعة. ولكن عدم الذكاء كان عدم إتقان اللعبة كما تفعل الجامعات الخاصة.. فهى تجمع مبالغ للتقديم، لعمل مقابلة شخصية وامتحان «iQ»، وبذلك يكون الدفع مقننا وبمقابل.

وده ياخدنا لسؤال… تحت أى بند محاسبى تم قيد هذه المبالغ؟ ومين اللى أخذها؟ خاصة وان الفضيحة أصبحت علنية فى السوشيال ميديا.. ولابد من تدخل الجهات الرقابية فورا.

—————————-
* مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: جهاز تنظيم الاتصالات خارج الخدمة

عدد المشاهدات = 6236 يهل علينا شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه.. وبركاته.. وكل سنة واحنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.