يمشي في ثنايا الحياة ، منتظرا – في كل مرة – أفقا جديدا ، حتى عندما يضع رأسه على وسادة تحرس انتظاره الطويل والممل.
(باب ربي ما عليه بواّب)..
عبارة يرددها كل ما يضيق به المتسع..
يأخذ قلمه بين أصابعه ، محاولا طرق الأبواب من جديد..
طرق باب بيت مهجور في مدينة مهجورة ، مخيفة ، إلا أنه قتل خوفه ودفنه بين أضلعه وتقدم بخطى ثابتة وحاول الدخول لكنه لم يستطع لأن الباب لم يكن مفتوحا ، وإنما هي صورة لباب مفتوح.
– ترى لماذا وضعت هذه الصورة على هذا الباب المغلق ؟ ، هل هي علامات الفتح ؟ ، ولكن أين المفتاح إذا كان الأمر كذلك ؟..
جلس غير بعيد ، يفكر، لعله يجد حيلة ..
بعد ساعة من الزمن ، جاء أحد المجانين (جُنَّ حديثا)..أدخل يده تحت الصورة وأخرج المفتاح ، فتح الباب ودخل..
حاول هو أيضا الدخول، ولكن منعه صاحب الجنون وقال له:
– ابحث عن باب آخر ، هذا لا يعنيك في شيء !..
..واستيقظ من نومه على طرق باب منزله..
– اللهم اجعله خيرا.
—————–
* بختي ضيف الله (المعتزبالله).. قاص من الجزائر