السبت , 4 مايو 2024

القصبي يتوقع اختفاء الصحافة الورقية في محاضرة بمهرجان مسقط السينمائي

= 1389

Kasaby 2 (2)Kasaby 2 (1)

محاضرة الكاتب محمد القصبي – تصوير: جمال الأبروي


مسقط – محمد سعد

أعرب الكاتب الصحفي والروائي محمد القصبي نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار المسائي المصرية عن توقعاته باختفاء الصحافة الورقية خلال العقد أو العقدين المقبلين .

وقال القصبي في محاضرة ألقاها في كلية مزون أن العشرات من الصحف والمجلات أوقفت نسختها الورقية خلال السنوات الثماني الماضية واكتفت بمواقعها الاليكترونية ..وكانت البداية مع صحيفة كريستيانساينس مونيتور الأمريكية عام  2008

وأعقب ذلك توقف صحف ومجلات مثل فرانس سوار  ونيوزويك ..وإندبندت الأسبوعية والتي أصدرت ا خر طبعاتها الورقية يوم الأحد الماضي "20مارس 2016" ..بل أن الموسوعة البريطانية الشهيرة ايضا اوقفت طبعتها الورقية واكتفت بالنسخة الرقمية ..وتعاني صحيفة الجارديان البريطانية من خسائرفادحة بلغت 43 مليون دولار خلال عام 2012..مما قد يدفع ملاكها إلى إيقاف النشر الورقي والاكتفاء بالأليكتروني ..

وأرجع القصبي أسباب ذلك إلى التكاليف الباهظة التي تتكبدها الصحف في الورق والطباعة .. وأيضا عجز النشر الورقي إلى متابعةالحدث وقتيا كما هو حال الصحافة الرقمية ..مما يمنح الأخيرة ميزة هائلة تتعلق بأحد اهداف الصحافة ..سرعة التغطية والنشر .

وأشار القصبي إلى توقعات خبراء شركة مايكروسوفت منذ عقد حين قالوا إن نهاية الصحافة الورقية سيكون عام 2018..بينما توقع إمبراطور الصحافة روبرت مردوخ أن تكون النهاية 2020.. وعلق القصبي على ذلك [ان نهاية الصحافة الورقية حتمي ؟؟لكن ليس خلال سنوات ..ربما خلال عقد او عقدين ..ولن يتاخر الأمر إلى عام 2043 كما توقع فيليب ماييرز في كتابه "النهاية الحتمية للإعلام الورقي "

وأعرب الكاتب المصري عن اعتقاده بان رهان البعض على استمرارية النشر الورقي يجانبه الصواب ..وشبه ذلك بدعوة وجهها رجل الأعمال الأمريكي الشهير  هنري فورد في نهاية القرن التاسع عشرة إلى رجل أعمال بان يشاركه في إنشاء مصنع للسيارات ..فرفض رجل الأعمال وقال لفورد :ياصديقي المستقبل ليس للسيارة ..بل للحصان !!

وانتقد القصبي إنشاء كليات للصحافة في العالم العربي ..وقال إنه من الأفضل أن تغذى صناعة الصحافة بشباب من خريجي الكليات المختلفة على أن يتم تأهيلهم صحفيا من خلال دبلوم أو دورة  متخصصة في الصحافة لمدة عام ..مشيرا إلى أن الصحافة تعاني الآن من نقص في المتخصصين في المجالات المختلفة لأن كليات الإعلام لاتدرس مثلا الهندسة أو الصيدلة او الطب او الاقتصاد ..

وقال الكاتب القصبي ..أن من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الصحافة تخصيص أقسام للتصحيح اللغوي و ومراجعة المادة صحفيا ..وقال إن وجود هذه الأقسام جعلت من المحرر الصحفي مجرد مندوب بريد ..يحصل على الخبر ويلقي به في الجريدة ليقوم غيره بإعادة صياغته ..وهذا أدى إلى تكاسل الصحفيين في تحسين قدراتهم اللغوية والصحفية ..

كما نوه القصبي إلى أهمية أن يحظى الصحفي بمرجعية معرفيةعميقة ..وأيضا بأخلاقيات عالية تجعله يؤدي عمله لما فيه صالح الوطن ..وقال : إن انهيار الأخلاقيات عند الصحفي قد تحوله من مندوب لصحفيفته في جهة ما إلى مندوب لهذه الجهة في الصحيفة ..

شاهد أيضاً

وفاء أنور تكتب: حكاية العم “رجب”

عدد المشاهدات = 6717 أبطأت خطواتنا وهدأت من سرعتها اضطرارًا، اضطربت حركة أقدامنا المثقلة متأثرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.