مروة جمال
في ركن بعيد بإحدى محطات مترو الانفاق يقبع طفل صغير يبلغ من العمر الحادي عشر سنوات الطفل، يبيع مناديل ورق في المحطة. بل ويذاكر دروسه على بلاط المحطة في جو شديد البرودة، حتى يتفوق في دراسته!
سألت الطفل عن والده ، قال إنه مسافر.. ويمكن أن يكون ميت.. لكن أمي قالت لي أنه مسافر!
وأضاف أنا أكبر أخواتي، وبشتغل وبدرس و اقعد هنا علشان اعمل الواجب علشان الميس مش تضربني.. وكمان علشان لما أكبر ابقى مهندس كبير اقدر اصرف على أمي وأخواتي.
وفي هذه اللحظة، كان الولد قلق جدا حتى لا تأتي "الحكومة" – يقصد الشرطة – و تاخذه إلى القسم.. ولكنه أوضح: أنا مش خايف من الحكومة انها تاخدني بس بخاف ان أمي مش تلاقي أكل لاخواتي!