السبت , 4 مايو 2024

إنجى عمار تكتب عن: الـ”ولا حاجة”..!

= 2221

شعور غريب جدا قد ينتاب البعض أحيانا.

يشعر الشخص وكأنه ريشة تحملها نسائم هواء أو قد تكون رياح عاتية، فقد التمييز وتشابهت الأشياء، فترك لها نفسه دون أي مقاومة تضعه حين تشاء وتحمله متى أرادت.

لا يخيفه الوضع ولا يشجيه الحمل ولا تغريه تلك الحالة ما بين السكون والحركة.

هائم بوجدانه فى الـ “ولا حاجة” وكأنه صنم أصم، حجبت عنه المشاعر وامتنع عن الوصل.

متخاذلا عن المقاومة أو التمسك بحق الاختيار، مستسلما لتلك الحالة الوجدانية فاقدا الشغف.

تساوت أمام مقلتيه كل الأشياء.

لم يعد قادرا على شحن ذاته من جديد، فتركها هائمة لعلها تعود إليه بحاجة.

بعد أن بسط لنفسه من حناياها كل مقومات الحرية للتعايش مع الـ “ولا حاجة”، ليكون لتلك الروح المنهكة الاختيار ما بين الحاجة وال ولا حاجة.

تتحمل مسؤولية تبعات هذا الاختيار.

فبعد أن مرت تلك الروح بكل ما يمكن من غلطة وغلظة وغبطة.

وتعلق القلب وذاب وخذل فى أحداث.

وتحجر العقل أمام صعوبة فهم أشخاص ومواقف.

فلابد أن تسبح الروح فى ملكوت الـ “ولا حاجة” لالتقاط الأنفاس وإعادة صياغة نفسه باحثا بحق عن حاجة تستحق.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 5778 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.