الخميس , 28 مارس 2024

أسرار النفس| فتنة نفسى!… تكتبها رشا صيرة

= 15373

 

دايما بندور على الرضا وبنسعى إليه وبنحاول نلاقى وسائل تحقق لنا الرضا والسعادة وكل واحد بيحقق سعادته من وجهة نظره !
فى ناس بيرضيها المال…وناس بيرضيها الآمان .. وناس وهى بتدور على اللى بيرضيها غصب عنها بتدمن حاجات فى حياتها ومش بتقدر تستغنى عنها لحد ما بتلاقى نفسها بدل ما بتستهلك الأشياء ! الأشياء هى اللى بتستهلكها وبتقضى عليها!
الشهوة غريزة فى الإنسان من الله مثل شهوة النكاح والأكل والمال وغيرها من الشهوات اللى بتختلف درجتها من انسان لآخر …
وقد ذكرها الله عز وجل
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ )
سورة آل عمران ١٤
ربنا حذرنا من الشهوة المحرمة ونهانا عنها ووضع الحد عند الوقوع فيها ..وايضاً المال تكون نفقته فى القرابات وصلة الأرحام وفى البر والطاعة …وليس بقصد الفخر والتفاخر والتكبر على الضعفاء !
الانسان وهو بيعمل المعصية لا يدرك إلا لذة فعلها وده بيبقى لحظات وبتنتهى وبيبقى له الندم والحسرة وأحياناً بتكون سبب فى زوال النعم من حواليه !

كقوله عز وجل
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) سورة الشورى رقم ٣٠
وكان من دعاء رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
“اللهمَّ إني أعوذُ بك من زوالِ نِعمتِك، وتحوُّلِ عافيتِك، وفُجاءَة نِقمتِك، وجميعِ سُخطِك”
ربنا أودع فى نفس كل واحد منا شهوة وكل واحد يتمنى اتجاة يكون عليه !
ففى اللى يتمنى ان يكون طاهراً عفيفاً وكريماً وصادقاً ووفياً …
وفى اللى نفسه بتحركه لتمنى وحب الأكل والشرب والزواج فقط !
مفيش إنسان هيكون على إتجاه واحد فقط لان مفيش حد هيكون ملاك دائماً ولا شيطان على طول! لأننا بشر …
علشان كده الإنسان مخير والإسلام وضع لنا قنوات نظيفة تسرى فيها شهواتنا ليس فيها حرمان ولكن فيها تنظيم ووضع قواعد تنظمها حتى لا تكون قوة مدمرة …ووعدنا الله بجناته عند ضبط جوارحنا وشهواتنا وخوفنا منه ورجوعنا اليه
فى قوله عز وجل
( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
سورة النازعات ٤٠-٤١
الشهوة تفسد الطبع والنفوس وإذا قهر العبد شهوته وهواه قوى قلبه ..
(أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنا) سورة فاطر
تمادى في دوّامة الباطل على هواه، فغلبته نفسه، ففقد التمييز حتى ظنّ أنه الصواب فرأى
ما يفعله صواب

النفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .

ادعو معايا …
اللهمَّ إني أعوذُ بك من شرِّ ما عملتُ، وشرِّ ما لم أعملْ !
اللهم إنى أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
اللهم إن كنت افعل ذنباً يمنع فرحتى واستجابة دعائى فأغفره لى يا الله
يا رب طهرنى من كل الذنوب وغير حالى لحال تحبنى به وبقدرتك أقوى من ضعف حيلتى
وأعوذ بك من أقع فى ذنب كنت أنهى عنه الناس !

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16145    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.