الجمعة , 29 مارس 2024

شاهندا البحراوي تكتب: فرحة هشة..!

= 2385

Shahenda El Bahrawy


أنا النهارده قررت اتكلم عن وجع الحب اللي الأغلبية مننا بيكون عايش بيه ، وللأسف بيكون ميت بس مع إيقاف التنفيذ، إحساس جميل أوي لما تحب حد من كل قلبك وتقرر إن دا الإنسان اللي ممكن تتنازل عن حاجات كتيرة أوي في حياتك عشان تر ضيه، سواء كان الإنسان دا " أخ أو صديق أو حبيب " !

شئ جميل إنك تشوف إنسان ضعيف قدامك، وإن الإنسان دا قرر إنك أول واحد يروحله لما يحس بالألم، والأجمل إنك تفضل واقف جنب الإنسان دا لحد لما يقوى ويرجع أفضل من الأول، بس المخيف والمفزع إن لما يقوى هو اللي يكسرك ويقرر إن رد الجميل يكون كسر أغلي حاجة ليك وهو قلبك، ساعتها بتكون تايه وحاسس إنك ضايع وإنك رافض حتي إنك تصدق والدليل علي كدا إنك ساعتها بتقرر أصعب قرار في حياتك وهو البعد عن اي حاجة جميلة ممكن تحسها..

وساعات بتخاف حتي إنك تقرب منها ودايما بيمتلكك إحساس بالضياع والخوف من إنك تقرب أو ترجع تاني تحس بالحب زي الأول، ساعتها بتكتشف إنسان تاني عمرك في حياتك ما تخيلت إنك تقابله أو إنك حتي تعرفه ودا بيكون هو العقاب اللي قررت إنك تعاقب بيه قلبك عشان قرر يستغني عن عقلك تحت مسمي الحب، وبتكون ساعتها مستغرب من سذاجة افعالك إنك كنت لاغي عقلك لدرجة إنك تغيب عن الواقع وإنك تشوف الحاجة من منظور واحد، وإنك إزاي قررت تلغي كل القوانين وتسمح لحد إنك يدخل حدود حياتك ويخترقها بمنتهي السهولة!

 عارفين ساعتها بنكون بالظبط عاملين زي إيه؟ زي الجعان اللي كل حلمه إنه ياكل عيش فينو وكل اللي معاه في جيبه هو ثمنه وبس، وبعد ما قرر إن يروح الفرن بص في الصاج وشاف باتيه مغطى بالشيكولاته شكله مغري أوي وملفوف بالسلوفان، وللأسف مكنش معاه فلوس إنه يشتريه، وقرر ساعتها إنه يتنازل عن الرغيفين الفينو مقابل قطعة الباتيه، وبعد كمية التضحيات والمحاولات الرهيبة للحصول علي قطعة الباتيه، وإنه اخيرا قدر يوصلها ومدى فرحته بيها.. اكتشف بعد فتحها إنها بايته، وإن الشيكولاته المرشوشة علي الوش دي منظر بس، وساعتها مكنش عنده إختيارات غير إنه يرميها..

ساعتها حس هو قد ايه كان غلطان لما قرر يضحي بالحاجة اللي في إيده عشان خاطر حاجة تانية "متغطية"، ومنظر بس من بره!

كام واحد فينا في حياته قرر إنه يضحي برغيفين الفينو اللي ممكن يكونوا أهلك أو اصحابك أو حد بجد بيحبك من قلبه، عشان حاجة تانية مستخبيه؟

وكام واحد فينا في عز ما هو تايه في الحياة ونفسه يوصل لبر الأمان والإستقرار، وهو بيعبر الشط غرق، علشان للأسف السفينة اللي قرر يعبر فيها كانت مثقوبة؟ كام واحد فينا خسر كام حاجة وحاجة دهب اصلي عشان خاطر لمعة الدهب القشرة؟

كام واحد فينا نسي نفسه في وسط الزحمة علي أمل إنه يلاقي اللي يمدله ايده ويقوله الطريق اهو؟

ما تحاولش إنك توقف حياتك علي حد وتربط سعادتك بشخص أو حاجة.. ما تحاولش تقف مستني اللي يمد لك ايده.. ما تحاولش تحول فرحتك بإيدك لفرحة هشة، وإفتكر إن كتير من الناس اللي قبلتهم في حياتك وافتكرتهم باتية بالعسل طلعوا بسكويت مملح بايت!

شاهد أيضاً

عندما يتوقف المطر … بقلم: مريم الشكيلية – سلطنة عُمان

عدد المشاهدات = 6570 عندما التقيتك أول مرة في ذاك اليوم الربيعي الهادئ على الجانب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.