الجمعة , 19 أبريل 2024

الخليلي:الاسلام خاطب المرأة مثلما خاطب الرجل

= 3241

 

Ahmed Khalily

مسقط : ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان محاضرة خاصة للنساء بقاعة فلج دارس بولاية نزوى، وشهدت حضوراً غفيراً من المواطنات من مختلف الأعمار. وقال فيها إن تعاليم الدين الاسلامي خوطبت بها المرأة بمثل ما خوطب به الرجل فهي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتندرج في هذا الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ومن يدعو الى الله جعل الله له الفلاح .

وقال إن الدين أمر يجب على الإنسان أن يحرص عليه بكل ما أوتي من قوة ولكن إبليس استهوى افئدة الكثير من الناس فكانت هناك حروب بين الحق والباطل وفي كل عصر تتلون هذه الحرب وفي عصرنا هذا تعددت الوسائل على اختلاف انواعها لتشن الحرب على العقيدة والدعوة الى الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى حيث إن أعداء الإسلام يسعون الى التشكيك في الله سبحانه وتعالى مع أن كل ذرات الوجود دالة على وجود الله وعلى عظمته ووحدانيته ونرى في خطاب الله للنبين الذين يدعون الى الحق ويحكي عنهم قولهم لأقوامهم «أفي الله شك فاطر السموات والأرض».

وقال إن الذين يشككون في وجود الله يشكون في اليوم الآخر والله أحسن للإنسان لأن الإيمان بالله حافز لشكر الله تعالى ولكن تطرأ للإنسان مؤثرات فينسى شكر الله وطاعته وحسن عبادته، ولذلك فإن الايمان بالله وباليوم الآخر هو ايمان بالمنقلب الأبدي الى الله أما الى السعادة أو الشقاء ولذلك إيمان الإنسان باليوم الآخر يحفزه للقيام بواجبه تجاه الدين ويحفزه لفعل الخير وترك الشر، فكل شيء مرتبط بالإيمان بالله واليوم الآخر

لذلك نجد أعداء الإسلام يبذلون ما يستطيعون لتشكيك المسلمين فى الإيمان بالله واليوم الآخر ويزعمون أن الإنسان المؤمن بذلك يتقيد بقيود ولا يمارس حريته في الحياه ولا يشعر بالسعادة فلابد ان يشعر المسلم انه في مواجهه مع هؤلاء فلابد أن يردون هجماتهم على المسلمين فالأعداء يحببون الفواحش للنفوس حتى تستسيغها ويصبح فعلها أمرا اعتياديا عليه فمن المهم التيقظ لذلك وهذا كله يتيسر للإنسان إن كان موصولاً بالله دائما ومن خلال تذكره للنعم واستشعاره لعظمة الله سبحانه وتعالى.

وأضاف سماحته أنه لابد من دراسة العقيدة الإسلامية دراسة راسخه حتى تخرج النفوس من الظلمات إلى النور فيذكر الموت وغصته والقبر ووحشته والحساب وشدته ويذكر الجنة ونعيمها والنار وجحيمها فالحياة تسير بالإنسان سيراً سريعا فكل لحظه تتقص من عمره تقربه من مصيره الأبدي فلابد للإنسان أن يستيقظ ويواجه الحياة بتياراتها ويسيطر على نزواته وكل ما يدفعه للفساد ، وعلى ذلك فإن المسلم مطالب بأن يكون حذراً حريصاً على أن لا يؤتى الاسلام من قبله ودعم الايمان ولا أحد معذور عن ذلك، فالمرأة هي المطالبة بتنشئة أبنائها بالإيمان وإصلاح بنات جنسها باستخدام الوسائل المعاصرة التي إن لم تستغل للخير كانت للشر والعياذ بالله.

 

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 6077 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.