الأربعاء , 24 أبريل 2024

ما اهي العوامل التي تؤثر على احتياجات الجسم من الماء؟

= 1943

 

يعتبر الماء هو المكون الكيميائي الرئيسي للجسم ويشكل حوالي 60 بالمائة من وزنك. فكل أجهزة الجسم تعتمد على الماء. على سبيل المثال، يقوم الماء بنقل العناصر الغذائية إلى الخلية، ويوفر بيئة رطبة لأنسجة الأذن والأنف والحلق.

قد يؤدي نقص الماء إلى الجفاف، وهو حالة تحدث عندما لا يحتوي الجسم على القدر الكافي من الماء للقيام بوظائفه الطبيعية. بل حتى الجفاف الخفيف قد يستنفد طاقتك وبالتالي تشعر معه بالإعياء.

 هناك فوائد مهمة لشرب كميات كافية من الماء فيما يلي:

 تجنب الجفاف

يفقد الجسم الكثير من الماء عند العرق بخاصة في درجات الحرارة المرتفعة نسبياً. وبدون كمية كافية من الماء، يمكن أيضاً أن يفقد الصوديوم والبوتاسيوم الذي يحتاج إليهما. يجف الفم ويشعر الشخص بالدوار والدوخة أو على الأقل الارتباك بسبب نقص السوائل في الجسم.

 التخلص من السموم

يساعد الماء الكليتين على إزالة النفايات من الدم. وإذا لم تحصل الكلى على كمية كافية من الماء، فيمكن أن تتراكم هذه النفايات مع الأحماض، مما يؤدي إلى انسداد الكليتين بالبروتينات المعروفة باسم الـ”ميوغلوبين”. ويمكن أن يؤدي الجفاف أيضاً إلى تكون حصوات الكلى والإصابة بالتهابات المسالك البولية.

فقد الوزن الزائد

أثبتت الدراسات أن الأشخاص، الذين حرصوا على تناول 2 أو 3 أكواب إضافية من الماء يومياً لديهم كميات أقل من الدهون والسكر والملح في الدم، مع تحقيق معدلات أعلى لحرق السعرات الحرارية، بما يعني في نهاية المطاف المساعدة على إنقاص الوزن الزائد. كما أن شرب الماء يساعد على تحقيق شعور بالامتلاء مما يحد من تناول المشروبات الغازية أو العصائر ذات السعرات الحرارية والسكريات العالية. ويساعد الماء على تحسين عملية الهضم أيضا، فضلاً عن المساحة التي يشغلها بالمعدة مما يؤدي لتقليل كمية الوجبات تلقائيا.

 أداء أفضل للمفاصل

يشكل الماء جزءاً كبيراً من تكوين غضاريف المفاصل التي تساعد على امتصاص الصدمات وجعل حركات العظام أكثر سلاسة. ويقلل شرب الماء من حدة المعاناة من مرض النقرس.

 قوة التركيز

يعاني البعض من انخفاض مستوى التركيز أو عدم تذكر الأشياء بسهولة أو التفكير بهدوء ووضوح عند انخفاض مستوى الماء في الجسم. ويمكن تلافي هذه المشاكل بشرب كمية مناسبة من الماء، بحيث لا تقل عن 4 أكواب في اليوم لشخص يزن 70 كغم وتزيد الكمية مع زيادة الوزن.

 لياقة بدنية عالية

يؤدي نقص السوائل بالجسم أو حتى الجفاف الخفيف إلى شعور بالتعب والإرهاق. لذلك فإنه من المنطقي عند تعويض العرق أثناء ممارسة التدريبات الرياضية بالماء والمعادن مثل الصوديوم والبوتاسيوم أن يتم ترطيب الجسم وتعزيز الطاقة بما يعطي دفعة ونشاطاً لبناء العضلات وتحسين أداء القلب وضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى المخ، وبالتالي الحصول على لياقة بدنية ذهنية أفضل.

 تحسن وظائف القلب

ربما لا يؤدي شرب كميات كافية من الماء إلى تحسن أداء القلب وإنما عدم تناول القدر المناسب من الماء، الذي يؤدي إلى جفاف خفيف، يؤثر على الأوعية الدموية ويضعفها بنفس تأثير التدخين عليها. ويؤدي قلة شرب الماء أيضًا إلى انخفاض كمية الدم في الجسم، مما يسفر عن انخفاض ضغط الدم وزيادة أو تسارع في معدل ضربات القلب. ويستغرق الأمر 15 إلى 20 دقيقة فقط لكي يعيد الحصول على كمية كافية من الماء الأمور إلى نصابها الطبيعي.

يحتاج الانسان إلى تعديل إجمالي كمية السوائل وفقًا لمدى نشاطك، والمناخ الذي تعيش فيه، وحالتك الصحية، وما إذا كانت المرأة حاملاً أو ترضع طفلها رضاعة طبيعية.

  • ممارسة الرياضة:

 إذا كنت تمارس الرياضة أو تشترك في أي نشاط يجعلك تعرق، فأنت بحاجة إلى شرب مقدار إضافي من الماء لتعويض فقدان السوائل. ويكفي شرب أكواب إضافية من الماء تتراوح بين 1.5 إلى 2.5 كوب (ما يعادل 400 إلى 600 ميلليلتر) لجولات ممارسة التدريبات الرياضية القصيرة، ولكن الرياضة الشديدة التي تدوم لأكثر من ساعة (على سبيل المثال، العدو في ماراثون) تتطلب تناول المزيد من السوائل. وتعتمد الكمية الإضافية من السوائل التي يحتاجها جسمك على كمية العرق التي يفرزها الجسم أثناء ممارسة الرياضة، ومدة ممارسة الرياضة ونوعها.

  • ممارسة التدريبات الرياضية الشديدة:

أثناء الجولات الطويلة من ممارسة الرياضة الشديدة، من الأفضل استخدام مشروب رياضي يحتوي على الصوديوم، لأنها يساعد على تعويض كمية الصوديوم المفقودة في العرق وتقليل فرص نقص الصوديوم في الدم، والذي قد يهدد الحياة. إضافة إلى ذلك، استمر في تعويض السوائل بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة.

  • البيئة:

 إن الطقس الحار أو الرطب قد يجعلك تعرق ومن ثم يتطلب شرب مزيد من السوائل. ويمكن للهواء الساخن في الأماكن المغلقة أيضًا أن يتسبب في فقدان البشرة لرطوبتها في وقت الشتاء. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 8200 قدم (2500 متر) إلى زيادة التبول وزيادة سرعة التنفس، مما يعني استهلاك كمية أكبر من احتياطي السوائل في الجسم.

  • الأمراض أو الظروف الصحية:

 عندما تصاب بالحمى أو تعاني من القيء أو الإسهال، يفقد جسمك مزيدًا من السوائل. وفي هذه الحالات، يجب عليك شرب مزيد من الماء. في بعض الحالات، قد يوصيك الطبيب بمحاليل الجفاف التي يتم تناولها عن طريق الفم، مثل جاتوريد، أو باوريد أو سيرالايت. وقد تحتاج أيضًا إلى زيادة كمية السوائل إذا كنت تعاني من حالات مرضية معينة، مثل عدوى المثانة أو حصوات المسالك البولية. من جهة أخرى، هناك بعض الحالات المرضية، مثل فشل القلب وبعض أنواع أمراض الكلى والكبد والكظرية، قد تعوق إفراز الماء بل وتتطلب الحد من تناول السوائل.

  • الحمل أو الرضاعة الطبيعية:

تحتاج النساء الحوامل أو اللاتي يرضعن أولادهن رضاعة طبيعية إلى شرب كميات إضافية من السوائل لتعويض جفاف الجسم. حيث يتم استهلاك كميات كبيرة من السوائل بشكل خاص عند الرضاعة. يوصي معهد الطب بأمريكا المرأة الحامل بتناول حوالي 10 أكواب (2.3 لتر) من السوائل يوميًا كما يوصي المرأة التي ترضع ولدها رضاعة طبيعية بتناول حوالي 13 كوبًا (3.1 لتر) من السوائل يوميًا.

شاهد أيضاً

8 أعشاب طبيعية يمكن أن تحسّن صحة الغدة الدرقية

عدد المشاهدات = 6170تلعب الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة على شكل فراشة في الرقبة، دورًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.