الخميس , 25 أبريل 2024

علامات تدل على ضعف شخصية الطفل وطرق علاجها

= 5811

 

 ضعيف الشخصية هو الطفل التابع والمنقاد، الذي لا يستطيع اتخاذ قرار وحده، يقابل اعتداء الآخرين عليه بالسلبية مكتفياً بالبكاء، خجول ولا يسعى لأخذ حقه أو الدفاع عن نفسه بالكلام أو العمل.

إن الأطفال يستمدون ثقتهم بأنفسهم وقوة شخصياتهم من البيئة حولهم، وعلى الأخص من النواة الأسرية، ويمدهم حب الأهل غير المشروط والحنان والاحترام والتقدير الذي يعاملون به بالركائز الأساسية التي تبنى عليها شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم وبالعالم حولهم، فإن كان هنالك خلل ما في هذه النواة الأسرية؛ ظهر الخلل في شخصية الطفل وسلوكه.

هناك إجماع على أن التدليل الزائد والحماية المفرطة من جانب الآباء والقيام بكل شيء نيابة عن الطفل حرصاً أو شفقة عليه يمثل سبباً قوياً في ضعف شخصية الطفل، ولا ننسي أن تعيير الطفل الدائم بضعف شخصيته وجبنه والسخرية منه عند اتخاذ أي قرار من العوامل التي تسهم أيضاً في تكوين شخصية ضعيفة للطفل.

علامات تدل على ضعف شخصية الطفل:

شخصية متردّدة إلى حدّ كبير، لا تستطيع أن تتخذ قرارات.

 شخصية ليس لديها القدرة على امتلاك زمام الأمور في المبادرة أبدًا، وليس لديها الشجاعة للتعبير عن مكنوناتها النفسية. وإننا نشعر أنه مهزوز وخائف، وهو يبتعد في حال شعر أن أحدهم سيكلّمه أو حتى يطلب منه شيئًا ما.

 شخصية تهرب وتتهرب من تحمّل أي نوع من المسؤولية مهما كانت بسيطة، وهي وبشكل دائم تلقي اللوم على غيرها بل وتحمّلهم أخطاؤها حتى لا تشعر بذنب أكبر.

شخصية معدومة الثقة بالنفس ومهزوزة بشكل واضح وملموس، وسرعان ما يتمّ تشخيص شخصية الطفل الضعيفة أسرع من تحليل أي نوع آخر من الشخصيات لدى الأطفال.

طرق العلاج:

1- الابتعاد عن التدليل والتساهل الزائد والحماية المفرطة.

2- ان يحرص الوالد على اصطحاب ابنه معه  ومرافقته في بعض الزيارات فيعتاد الخشونة والعكس مع البنت، مع محاولة تعليمه الأسلوب الأمثل للدفاع عن نفسه بشكل عملي؛ اخبره بأن يخيف من يهجم عليه لو كان واحداً، ويلجأ لأحد ليعاونه إن كانوا أكثر.

3- أن يتركه – والده أو والدته –  يعتمد على نفسه في كثير من الأحيان بإعطائه بعض المهام المنزلية أو نكلفته بمهمة خارج المنزل، وتشجيعه إن وفق في أدائها وتعويده على اتخاذ قراراته بنفسه.

4- مدح الجوانب الإيجابية فيه وتشجيعه وإثابته، وأن نشركه في معظم القرارات الأسرية مما يمده بالثقة واحترام الذات.

5- ضرب الأمثلة بقدوات صالحة سواء كانت في الواقع أم في التاريخ، على أن يضرب الوالدان من أنفسهما –أيضاً- المثل والنموذج بأن لكل منهما شخصيته وفكره ورأيه وطابعه الخاص.

6- لا بد من الحوار مع الطفل بأسلوب يتناسب مع عمره حول معنى وأهمية قوة الشخصية، وبيان خطورة التردد والتذبذب مع تعديل المفاهيم الخاطئة بذهنه.

9- على الآباء البحث عن مهارات الطفل بالحوار معه، أو القراءات وحضور دورات تدريبية إن كان يستوعب ذلك.

 

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 2709 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.