حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
انا وانت نحتاج للنسيان ..كفى أن تؤرقنا الذكريات..كلنا على حافة النسيان.. اخطر شئ يمر بنا نحاول التعامل معه لكن نظل ضعافا لا نستطيع العيش مع النسيان ( الذكريات المؤلمة والاشخاص والاماكن والاشياء التى تذكرنا) هى أسباب التعاسة فى الحياة…
النسيان يقدم كل مالديه، وما فى استطاعته، ولكن نحن لا نستغل طيبة النسيان فى التخلص من اسباب تعاستنا فى الحياة، ونحن نبحث على الحزن والكآبة، وفى داخلنا نؤمن بأننا لانستطيع النسيان، ولكنه الزمان من يفعل بنا هذا..
نتوجع ونتألم، ونبكى ونتحسر، حتى تأتى الفرصة، يفعل الزمان معنا كما يفعل البحر مع أمواجه، تأتى الأمواج المتتالية دون رحمة حتى ينسيك ألم الفراق..أشخاص ومواقف أتمنى ان انساها..لأنني كنت اتمنى ألا أمر بها فى حياتى.. واشخاص آخرون واماكن اتمنى ان يبتعد النسيان عنها.. لأني لو شعرت بالنسيان نحوهم انتهت الحياة بالنسبة لى..
بالأمس كنتم سبب فى الفرحة والسعادة.. والآن سبب فى الحزن والتعاسة.. هل هو كابوس ويمر وترجع الحياة كما كانت؟ كم أتمنى حقا ان تعود الحياة كما كانت !!
وجع فى القلب، ودموع ساكنة فى العين، ولحظات أتمنى ان تتوقف فيها الحياة عند لحظة من الزمن.. فلعل الزمن أن يتخطى الموت.. ويعود بى لحياة كنت أحبها..لشعور الأمان الذى أفتقده منذ رحيلك!
