الخميس , 28 مارس 2024

دعوة حب ….توجهها علا العلمي

= 1248

كيف ندعو الحب إلى حياتنا وقد أصبحنا نعانى من أمراض الكره و الحقد و الحسد و…………. ؟!!

كلنا مرضى و نعانى من نقص الحب و نريد الشفاء والشفاء نطلبه من الله فسبحان الله العظيم الذى لم يخلق داء إلا و له دواء ..

ولكن كيف نطلبه من الله وقد قمنا نحن البشر الذى أودع فينا الإنسانية عن سائر المخلوقات الأخرى بالعديد من الحروب والصراعات التى راح ضحيتها الكثير من الحرث والنسل ولم تبق على شىء إلا و قد أفنته و أهدرته !!

حتى فى عصرنا الحديث ومع تقدم الإنسان لم تخلو الحياة من الصراعات فيكفى بك أن تسير فى الشارع لتجد من هو على استعداد أن يتشاجر معك لأتفه الأسباب وليس عنده أى استعداد أن يبتسم فى وجهك أو على الأقل يفرج أسارير وجهه وكأنه محافظ على العبسة و التكشيرة و لا يتخلى عنها كأنها أولى أولوياته ومن مقتنياته التى ورثها عن أسرته !! أو أن تفتح صفحات الجرائم فى الصحف اليومية و ما بها من جرائم فى الأسرة الواحدة !! أو أن تستمع الى البرامج الحوارية فى التلفزيون لتجد كل الاتجاهات و التيارات التى لا تتسق أو تلتقى مع بعضها ولايوجد من على استعداد أن يفهم الأخر .. وكأنه يقول .. أنــــــــــــــــــــا فقط ومن بعدى الطوفان …

كل هذا وأكثر من الصدامات بين البشر لم يعرف سببه إلا عندما اكتشف العلماء اختفاء عنصر الحب فى حياتنا أو بمعنى أصح اختفاء عنصر الحب فى طعامنا .. !!

فقد أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران وأعطيت في طعامهم كل العناصر الغذائية ما عدا عنصرالزنك فوجدوا أن هذه الحيوانات تفقد كل مظاهر الحب لديها و تصبح شرسة فمثلا تفقد الأم حبها وحنانها على أولادها وتأكلهم ويفقد الزوج حبه وحنانه لزوجته ويتقاتل معها وتصبح الحيوانات شرسة متوحشة مؤذية بشكل مخيف !!

والغريب حقا أن هذه الأعراض اختفت كلها عندما أعادوا عنصر الزنك في طعام هذه الحيوانات ولذلك سمي هذا العنصر بإسم عنصر الحب !!
ومن الممكن نحن البشر المفتقدين للحب وأسبابه والمرضى الذين يعانون من نقص الحب و تفشى الكره والحقد والحسد فى أجسامنا أن نحصل على هذا العنصر ليعيد إلينا ما افتقدناه من إنسانيتنا عندما فقدنا الحب فى حياتنا وذلك بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب6 مثل السبانخ ،الثوم، القرنبيط، الكرفس، السمك وخاصة التونة والدجاج واللحم والخبز الأسمر.

و بالإضافة الى عنصر الزنك يوجد ما يسمى بهرمون المودة وهو عبارة عن هرمون أوجده الله في جسم الإنسان يُسمّى الأندروفين وهو بمثابة مُركّب طبيعي كيميائي هذا الهرمون متى ارتفع معدله فى الجسم شعر الإنسان بالسعادة والفرح ومتى نقص شعر بالحزن والإكتئاب … وهو ما يسمى بـ ( أكسير الحياة )
ومن فوائده الشعور بالأُلفة والسعادة ويقتل الألم و يُساعد في التئام الجروح وشفاء الأمراض بإذن الله تعالى
لذلك نرى بعض الناس يشفى من المرض سريعا بعكس غيره المصاب بنفس المرض كذلك يرفع من أداء النظام المناعي في الجسم و يخلق شعوراً بالحياة الطيبة والخفة والنشاط .

و من الممكن أن تجعل الهرمون يعمل في داخلك بسهولة و يسر وذلك بإحتضان الأطفال واللعب معهم و الجلوس مع الأسرة والأصدقاء كذلك الجلوس على طاولة طعام واحدة مع الأسرة و ممكن أيضا عند القراءة والإطلاع ومن المفيد جدا أيضا الضحك ومساعدة الآخرين وأن تكون إنساناً إيجابياً.
وقد يتساءل البعض و هل من الممكن رفع هرمون السعادة فى الجسم ؟!

أكيد .. وذلك بتجدد حياتك وتنوع أساليب معيشتك وتغيرك من الروتين الذي تعيشه و تجنب الجلوس وحيداً فالوحدة تجعل الإنسان تعيساً وعصبياً خالط الناس الطيبين وابتعد عن مثيرى الأعصاب لك ولاتأخر الصلاة عن وقتها وكرر ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله فإنها تشرح البال وتصلح الحال وتحمل بها الأثقال ولا تنسى الإستغفار فمعه الرزق والفرج والعلم النافع ومع الابتسامة و انشراح أسارير وجهك أمام الناس تكسب محبتهم ورفقتهم .

لـــــــذا …

ادعو الجميع الى دعوة حب بأن يدعو الحب الى حياتهم مرة أخرى بكل عناصره و يعيدوا ترتيب حياتهم مرة أخرى و النظر الى الأمور من وجهة نظر الأخر لا أن تثأر لرأيك و تتشبث به لمجرد أنه رأيك ..!!

وتذكر دائماً أن ما تزرعه في عقلك تحصده في جسدك وحياتك .. ولن تستمتع بالسعادة إﻻ إذا تقاسمتها مع الآخرين و سأبدأ بنفسى وأرسل لكم قلب الحب لترسلوه الى أحبابكم و من تريدون أن يكون برفقتكم ..

💚 أحبكم فى الله 💚

————–

* كاتبة ومحاضرة فى التنمية البشرية وتطوير الذات.

شاهد أيضاً

وزارة التموين: غدا آخر أيام الأوكازيون الشتوى 2024

عدد المشاهدات = 11497 تستمر وزارة التموين والتجارة الداخلية العمل بـ الاوكازيون الشتوي 2024 حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.