الخميس , 25 أبريل 2024

الربيعي يعيد كتابة تاريخ الغزل “في الثناء على ضحكتها”!

= 1245

Rubaiy

عبدالرزاق الربيعي


مسقط –محمد سعد

logoعن الجمعيّة العمانيّة للكتّاب والأدباء بالتعاون مع مؤسسة بيت الغشام للنشر والترجمة، صدرت مجموعة جديدة للشاعر عبدالرزّاق الربيعي بعنوان   " في الثناء على ضحكتها " ، إذ تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب في جناح الجمعية، وأهداها  الكاتب "إلى تاء التأنيث الساكنة في…" في إشارة إلى حضور الأنثى والوجدان بمجموعة تضمّنت قصائد حب عكسها الشاعر الذي أصدر أكثر من عشر مجاميع شعريّة أحدثها "صعودا إلى صبر أيّوب" و"طيور سبايكر" ، وقرأها من عدّة زوايا إنسانيّة، ووجدانيّة، وروحيّة ،مفتتحا  مجموعته بعدة مقولات كعتبات نصّيّة تمهيدا للدخول في مناخات المجموعة ،من بينها لجلال الدين الرومي "ومن العشق أصبح كل شيء في فمه حلو المذاق"  و لقيس بن الملوح قوله:
أظن هواها تاركي بمضلة
                 من الارض لا مال لدي ولا أهل
محا حبها حب اللألى كن قبلها
                  وحلت مكانا لم يكن حل من قبل

على الغلاف الأخير من المجموعة كتب الناقد ناصر أبوعون: يبدأ الشاعر عبدالرزّاق الربيعي ، رحلة تطواف بالقرّاء حول فلك قصيدة الحب ، بعد رحلة مضنية مع قصيدة الحرب ختمها بمجموعته " طيور سبايكر" الصادرة ببغداد ، راسما بريشة مستحمّة  بمحبرة ملؤها حزن، وجوى توهّجات روحيّة ، أزهرت  عن صور فيحاء ، وجنات متخيلة، ونعيم غير زائل، وفي كلّ ذلك نجح الربيعي في أن يعيد كتابة تاريخ الغزل، والوجد في ديوان الشعر الحديث بكلمات معجونة بماء غير آسن من نهر الشعر، وعسل مصفى من رحيق الأزهار النابتة في هضبة القصيدة؛ من خلال اصطياد المتفلِّت، ومباغتة القارئ بفيض من التجارب المتجاورة معنى، والمتآلفة لغةً، والمتألقة خيالا..وهو يحرث في المنطقة الوسطى ما بين (التشبيب والوجد) وعلى ضفتي (الشعر والشعور)، وعلى حدود التماس ما بين (الموسيقى، والرسم بالكلمات، والغناء بالفرشاة) إذ تتصارع الأفكار، وتنثال الرؤى، وتتبختر (حوريات) وتغتسل في بحر العشق من أدران المادة وتتوضأ بضوء الكلمات تحت ظلال وارفة من أشجار المعنى ،وفي كلّ ذلك يضفر الربيعي الكلمات بالوجد، ويغزل الأسطر بإبرة الحزن ليصنع للشعر ثوبًا جديدا ومغايرًا لما نقرأه على حواف الورق"

من أجواء المجموعة:
ضحكتك طائر ينقلني على جناحيه الصغيرين
للسماوات السبع
ضحكتك كتاب مفتوح
للتأويل
ضحكتك
صدقة جارية كجدول
تلك الضحكةُ الأسطورية
أخذتْ من سحر بابل سحرها
ومن البحر الأبيض المتوسط بياضه
من الأنهار شعاعها
من الأطيار
خفق أجنحتها
من الفراشات نبضها
من الشعر الموزون
موسيقاه
من قصيدة النثر همسها
من تماثيل الشوارع جلالها
من الجلال
رفعته
ترى لو فكرت مدام (توسو)
أن تضع ضحكتك في متحف الشمع
فمن يجلب لنا أزميل (مايكل إنجلو) من العالم الآخر؟
                                             
يذكر أن "في الثناء على ضحكتها" هو الكتاب الثالث الذي يصدر عن مؤسسة بيت الغشام للربيعي، إذ سبق للدار أن نشرت له كتابين هما : "خطى..وأمكنة" من  أدب الرحلات، و" على سطحنا طائر غريب" الذي تضمن عددا من النصوص المسرحية.

 

شاهد أيضاً

الجمعة المقبل.. افتتاح جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون 2024

عدد المشاهدات = 7260 مسقط، وكالات: تشارك سلطنة عُمان يوم الجمعة القادم بجناح في الدورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.