حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
محمد علاء
قال رئيس قطاع السياحة الدولية في هيئة تنشيط السياحة، أحمد شكري، إن السائح الأجنبي يمثل 75% من حجم الخريطة السياحية في مصر، والسائح العربي يمثل 17%، لافتًا إلى أنه من المتوقع زيادة نسبة إقبال السائح العربي، بعد أن اكتشف مقاصد جديدة، مثل شرم الشيخ والغردقة، حيث كان تركيزه في الماضي على القاهرة فقط.
وعن وضع السياحة في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، أشار "شكري" إلى أن عام الذروة جاء في عام 2010، ومع ثورة 25 يناير كان التأثر بشكل سلبي، وكان من الممكن أن تسترد السياحة المصرية عافيتها، لولا ما أفرزته الانتخابات الرئاسية في عام 2012، ورفض قطاعات كبيرة لما جاءت به، حيث وضعت السياحة في ظروف استثنائية لتنخفض من 14.7 مليون سائح يأتون إلى مصر في عام 2010، إلى 10 ملايين فقط في عام 2014.
وأوضح رئيس قطاع السياحة الدولية، خلال برنامج "كلام في سرك"، للإعلامية راغدة شلهوب، على قناة "الحياة – 2"، أن هناك منحنيين في إقبال السائحين بين انخفاض وزيادة، في ظل صدور نصائح سفر من جانب بعض الدول لرعاياها بعدم التوجه لأماكن معينة في العالم، مشيرًا إلى أن السياحة الشاطئية كانت الأقل تأثرًا والسياحة الثقافية مثل الأقصر وأسوان كانت الأكثر معاناة.
وقال: إن النصائح الحالية تدور حول تجنب التوجه إلى مناطق شمال سيناء أو المدن التي تشهد تجمعات كبيرة، وأيضًا السياحة الصحراوية التي عانت كثيرًا في الفترة الأخيرة.
فيما أوضحت خبيرة الاقتصاد، رانيا الماريا، أن السياحة المصرية نزلت إلى القاع، والآن تتحرك منه إلى أعلى بتحسن بسيط، بعد أن كانت السياحة تمثل 11.3% من الناتج القومي الإجمالي المباشر وغير المباشر، لتصل النسبة في الوقت الحالي إلى 4% من الناتج القومي، لافتة إلى أن السياحة لا تأتي بدون أمن وأمان، في ظل أن الهدف من السياحة هو الراحة والاسترخاء والترفيه.
وأشارت إلى أن مصر تمتلك عدة مميزات نسبية تساعد على ارتفاع السياحة، مثل البحرين المتوسط والأحمر، نهر النيل، مقومات السياحة متوافرة بين الفرعونية والإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى أن الشعب المصري بطبيعته مضياف، موضحة أن هناك 4 ملايين يعملون في قطاع السياحة بمعدل 12.6% من إجمالي القوى العاملة، ولذلك فإن هذه الفترة نحتاج النظر إلى السياحة الداخلية حتى يعود السائح الأجنبي.
