الجمعة , 19 أبريل 2024

د. إيمان عبدالله تكتب: انتحار المراهقين..وطرق الوقاية منه!

= 1047

الانتحار هو لحظة إعدام النفس.. هي لحظة اللاوعي ينتهي فيها الإحساس بكل ما هو موجود في الدنيا من قيم دينية وغيرها.. وقد يكون اليأس قد بلغ أشده حيث هانت عليه الدنيا وما فيها.. ولا يخشى شيئا.. ولا يهتم إلا بإنهاء حياته والموقف الصعب الذي لم يقدر على تحمله ومواجهته.

فهناك مايسمى تدهور سن المراهقة..فعندما يتعرض المراهق لأي ضغط أو أزمة عاطفية أو عائلية أو أي شئ تافه يلجأ للانتحار..فيفكر في الانتحار خوفا من مواجهه أهله بالفشل.

وليس هذا هو السبب الوحيد للانتحار..فهناك أسباب أخرى عديدة منها الخوف من الأهل لأنه تعود منهم العقاب الشديد والقسوة عندما يفشل فيشعرونه بعدم الثقه في النفس والعقاب يكون إما بالضرب أو الحرمان من أشياء يحبها ويحب ممارستها.

وهناك أيضا ضغوط التعليم والبيت..فالأسرة تفكر دائما أن التعليم هو نهاية المطاف..فإذا فشل الإبن في التعليم فشل في كل شئ..ولكن الله سبحانه وتعالى خلق أشياء كثيرة غير التعليم والشهادة.

وهناك الاضطرابات في الشخصية..ويصل بهم الأمر في أن يفكروا فيما سيقوله عنهم الناس بعد رحيلهم وأن الناس ستذكره بعد رحيله.

الميول الاكتئابية الحادة تسبب تصرفات تلقائية في لحظات إنكار الذات أو الجنون ويقوم الشخص بإلقاء نفسه للتخلص من الضغوط النفسية.

غياب الوقائع الديني والإيمان بالله من أهم الأسباب التي تدفع الشخص إلى الانتحار واختيار أسهل الطرق.

الانتحار ثاني سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم (15_19) عاما على مستوى العالم حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.

الاضطراب العقلي (الذهني)..هذا النوع من الاضطراب يصدر عنه أصوات داخلية تحث على تدمير الذات.

وهناك التربية السلبية ومنها العنف والاجبار في فرض الآراء على الأبناء وعدم احترام رغباتهم وميولهم..وتحديد مصيرهم سواء في اختيار الأصدقاء أو الكلية أو الزوجة.

غياب القيم الثقافية والترابط الأسري والمحبة والدفء واستبدالها بالفيس بوك.

ان خطوره انتشار هذه الحوادث الانتحارية التي يقدم عليها بعض الأطفال لأن الطفل من طبيعته التقليد لأن قيمه الأخلاقية وجهاز الأخلاقيات لديه مازال ضعيفا.. وكذلك جهاز مقاومة السلوكيات المضادة ..وبالتالي سهل على الطفل التقليد بشكل سريع خاصة السلوكيات التي تتصف بالخطورة.

ولهذا..لابد من:

– العودة لتماسك الأسرة والتشئة الدينية وعدم الإنقياد وراء تقليد الفنانيين في الأدوار الفنية..وعدم مشاهدة المواد اللاأخلاقية في الصغر التي تبث سلوكيات غير لائقة بثقافتنا.

– محو الأمية الدينية.

– مشاركة الأبناء في الأنشطة المختلفة واستغلال وقت فراغهم وإعطائهم الاستقرار والطمأنينة النفسية والتربية بالحب والتربية الايجابية السليمة التي تعتمد على الحوار وتقبل الآخر دون تهديد ووعيد والبعد عن مشاهدة العنف أو ممارسته.

– مراعاة المرحلة العمرية وعلى أساسها يتم التعامل وأسلوب التربية المناسب.

– الترويح عن النفس والقراءة والحوار الأسري الشيق لتقوية الروابط الأسرية.

شاهد أيضاً

رياح الخماسين.. مركز المناخ: انخفاض الحرارة من اليوم لمنتصف الأسبوع القادم

عدد المشاهدات = 608    قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.