حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
—
شهدت الفترة الماضية ارتفاع وتيرة السياسات الأمريكية الفجة الداعمة لاسرائيل،مع انكار انتهاكاتها البشعة بحق الشعب الفلسطيني،وتأجيج الوضع بمنطقتنا باستخدام فزاعتي الارهاب وإيران.. وتمارس الادارة الامريكية حاليا الضغوط علي دول الخليج لاثنائها عن الاستمرار في قرار مقاطعتها للدويلة ..
وكان رأب الصدع الخليجي هو العنوان البراق لما أعلنه البيت الابيض حول الاتجاه لعقد قمة جديدة لترامب مع زعماء الخليج وقطر ،وحقيقة تلك القمة المرتقبة ابتزاز الطرفين،والفائز “رجل الاعمال” ترامب..
فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن النائب الأول لوزير خارجيتها،التقي مع وزير الخارجية السعودي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة “G20” في الأرجنتين، حيث شدد إرادة بلاده لتسوية الخلاف بين دول منطقة الخليج في أسرع وقت ممكن، والتركيز في الفترة القادمة على مواجهة إيران! والغريب ان هذه التحركات تجيء بالرغم من التقارير التي تؤكد دعم قطر للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة !
يبقي لدينا بعض التساؤلات: هل ستغير دول المقاطعة الخليجية موقفها الصارم تجاه قطر رضوخا لضغوط قوامها التوحيد في مواجهه إيران؟علما بعلاقة قطر القوية بإيران وعدم حدوث اي تغيير في ممارساتها الداعمة للتنظيمات والجماعات الارهابية، منذ بدء المقاطعة يونيو الماضي للآن ،وهل سيعقب القمة القادمة مزيد من تدفق الاموال والاستثمارات للاقتصاد الامريكي؟
علما بان ترامب واضح منذ البداية واعلنها مرات في سعيه لتوجيه عوائد بترول المنطقة لإقتصاد بلاده ! الا ان الغريب ان هذه التصريحات استوعبها الكل بإستثناء الاطراف المعنية!
والأهم متي نستوعب أن منطقتنا ليست سوي دمية لتحقيق أهداف الدول الكبري وفي مقدمتها امريكا وبالتبعية اسرائيل؟ والوضع المعقد الحالي بها خير دليل ،ومع ذلك نتشارك معهم في تحقيق أهدافهم !
——————
Wardaelhusini@gmail.com
