حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
——
بقلم: أسماء العشرى
عزيزى القاريء..
أكتب لك عادة فى مجال الضرائب والجمارك..لكن ان سمحت لى اليوم ان اتحدث معك بشىء دائما مايؤرق مضجعى ألا وهو طموحى الزائد او اهتمامى المبالغ فيه بعملى ورغبتى الدائمة فى تحقيق نجاحات فيه، وان اكون مثار اعجاب الاخرين وتقديرهم مما وصل بى الى كثير من الاحباط وربما الاكتئاب احيانا..
وهو أمر ليس جديد فلماذا اتحدث عنه اليوم؟
لانى وانا فى محاولاتى الدائمة والدؤوبة لتطوير ذاتى والخروج من الحلقة الضيقة فى عملى بحثت عن شىء يسعدنى وهو العمل بمجال التدريب وكما سبق واوضحت فانا مدربة للبرامج العلمية والضريبية..ثم حاولت التطور بالقراءة فى العلوم الانسانية، ووجدت فقرة من كتاب تعبر او فيها حل لحالتى التى شرحتها وربما لحالة الكثير من الطموحين..
من كتاب مئة “سر بسيط للسعادة ” للكاتب د. ديفيد نيفين..وتحت عنوان: “لاتجعل حياتك كلها متوقفة على جانب واحد”:
ان حياتك تتألف من عدة اوجه فلا تركز كثيرا على جانب واحد من حياتك ، حيث لاتستطيع ان تشعر بالسعادة
اذا لم يستقر هذا الجانب تحديدا . فقد يصبح محور تفكيرك ، ويميت استمتاعك باى شىء اخر
ويستطرد الكاتب موضحا وجهة نظره
هل بامكانك ان تستثمر كل دولار تملكه فى اسهم شركة واحدة؟
بالطبع لا…فكل خبير تستشيره ينصحك بتنويع استثماراتك
اذا لاينبغى ان تضع كل آمالك فى شركة واحدة
والشيء ذاته ينطبق على حياتك اذ ينبغى عليك ان تنوع آمالك
لاتعلق آمالك كلها فى الحصول على ترقية او تفوق ما فى عملك وتنتهى بتدمير كثير من ايجابيات حياتك كاسرتك واولادك واصدقائك الذين لاتشعر بوجودهم وانت منغمس فى الاسي على نفسك..
وفعلا فاننا ننظر الى نصف الكوب الفارغ وننسي الكثير من عطاءات الله لنا مما يزيد من حالة عدم الرضى ، وربما مايمنعه الله عنا هو افضل مايحدث لنا
(السر الكبير فى السعادة هو الرضا عن واقعك وقدرتك على اجتياز العثرات)
وإلى لقاء قريب بإذن الله.
—————
* خبير ضرائب.
