الثلاثاء , 16 أبريل 2024

من الذي يسعى لحرق مصر؟

= 1845

Magdy El Shazly (2)


مصرع وإصابة 61 شخصا في 12 حريقا بالمحافظات..7 حرائق متفرقة بالجيزة، حريق هائل بمصنع بلاستيك في 6 أكتوبر، احتراق 18 منزلا في سوهاج، النيران تلتهم أرشيف المرضى بمستشفى المبرة بالمحلة، السيطرة على حريق 5 محال تجارية ومخزنين بأسيوط، احتراق مصنع للأقطان بالأسكندرية، حريق في كلية العلوم بجامعة القاهرة، تشكيل خلية أزمة لمواجهة الحرائق في جامعة امنصورة، اشتعال النيران في مدرسة بالدقي!

هذه مجرد عينة من عناوين وردت في الصحف المصرية خلال 24 ساعة فقط، ناهيك طبعا عن الحريقين الكارثيين في الغورية والرويعي بوسط القاهرة..فماذا الذي يجري في مصر بالضبط؟ ومن الذي يسعى لإشعال النيران في كل بقعة من أرض مصر بهذه الصورة المفزعة؟

التساؤلات كثيرة وحائرة على ألسنة المصريين..هل هي حوادث جنائية ارتكبها مجرمون عن عمد؟ وهل هؤلاء المجرمون معروفون للأجهزة الأمنية؟ أم أنه "اللهو الخفي" عاد ليمارس دوره وهو الذي يقبع وراء كل هذه الحرائق التي اشتعلت ومازالت تشتعل هنا وهناك؟

لقد تابعت خلال الساعات الماضية تصريحات لقيادة كبيرة بالداخلية وهو المسئول عن الحماية المدنية في مصر، ولعل فيها إجابات قد تبدد مخاوف المصريين من هذه الحرائق المتتالية.

يقول اللواء محمد صقر في تصريحاته، أن الحرائق التي اشتعلت في مصر مؤخرا لم تصل لدرجة "الظاهرة"، وأن معدلاتها ماتزال قريبة من المستوى الطبيعي، والدليل أن الربع الأول من العام الماضي شهد وقوع 8013 حريقا على مستوى مصر، بينما شهد الربع الأول من العام الجاري نشوب 8800 حريق، أي بزيادة حوالى 800 حريق.

ومن بين الأرقام التي أوردها مساعد وزير الداخلية لقطاع الحماية المدنية، أن الحرائق الصناعية خلال الفترتين ارتفعت من 4427 حريقا إلى 4847 حريقا، أي أنها زادت بنحو 420 حريقا، والسبب بالطبع أن كثيرا من المصانع لا تطبق معايير السلامة والأمن الصناعي، أو أنها غير مرخصة نهائيا.

ورغم أن هذه الأرقام تبدو مقنعة إلى حد ما، ولكني على ثقة من أن غالبية المصريين ستظل تساورهم الشكوك حول حادثي الغورية والرويعي تحديدا نظرا لضخامة الحريقين، وما نتج عنهما من خسائر، وكذلك لقربهما زمانيا ومكانيا، ومحاولات البعض "تسييس" الحادثين، واستغلالهما لتحقيق مصالح سياسية..وهو ما يضع مسئولية أكبر على عاتق الأجهزة المعنية بضرورة كشف الأسباب الحقيقية للحادثين، وإعلانها للناس بكل شفافية، حتى تئد الفتنة في مهدها!

مجدي الشاذلي

شاهد أيضاً

كابتن الخطيب .. عفوا

عدد المشاهدات = 18556 عزيزي الكابتن محمود الخطيب.. هذه رسالة من مشجع زملكاوي كثيرا ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.