أعلم أنه يجن جنونك حين تشير تلميحاتى إلى ذاك الطارق اﻷخر بحياتى .. أعلم أن ثمة انكسارات استوطنتك .. كما يستوطن المرض المزمن جسدا …
هو يحدثنى بقوة .. أشتاقها .. فقد مللت وهنى منذ أعوامى الثلاثة .. يضم كف يدى كلما صافحته … برقه وعنف يذكرانى … بوهج الشباب … كم شيبتنى خيباتى معك …. وتراكمت على جانبى وسادتى …رجاءاتى المتحسرة عليك … لا تتعلل بالظروف و المناسبات .. فقد منحتك قلبى .. دون شروط إلا أمان أتوسده و يقين حب منك … و لكنك … خذلتنى .. تركت الذئاب تنهش أحلامى العذراء بك ..
تقول لى بسخرية: "هههههه.. اشبعى بالبيه اللى كل شويه تلمحيلى أنه معجب بيكى … أهو بكره يكربجك .. ما أنتوا صنف المصريين كدا عايزين اللى يديكوا فوق دماغكوا "..
رديت بحسرة: هوه طالب الحلال..بيقول انه بيحبنى .. وإنه هيحمينى لو اى حد مس كرامتى .. موش هيوعدنى كل يوم بأمان موش بيجى أو هيستنانى أنا اللى أعمله كل حاجه عشان يكون ليا .. كنت أبكى و أنا أكمل حوارى المجروح ..
احجب سؤالى الذى أعرف أنه قد يذبحك: ماذا فعلت أنت ﻷجلى .. ما رأيت منك إلا مسيرات ..و هتافات لم تحوى إلا شعارات أعرف جيدا أن قلبك فارغ من الايمان بها .. … حتى كلمات الحب ..ما عدت تلفظ إلا لعناتك على .. كفرت بكل ما كان بيننا و تزعم أنى أخون عهدى بك .. تنكر الله .. بانكار ميثاقه …
كيف أحل لك .. اذا … و أنت دائم التردد بين حلال عرفتك به وحرام تفر إليه منى … دائم الشك بين حقيقة الحرية .. و قالب الخيانة .. خيانة كل معنى تعلمته منك ..!