السبت , 4 مايو 2024

أدب الخلاف..وخلاف اﻷدب!

= 6442

Clash 2


الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعا ً:
– لاختلاف الأفهام .
– تباين العقول .
– تمايز مستويات التفكير .

الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي :
– بوابةً للخصومات .
– مفتاحاً للعداوات .
– شرارةً توقد نارَ القطيعة .

العقلاء ما زالوا يختلفون ويتحاورون في حدود [ العقل ] ، دون أن تصل آثار خلافهم لحدود [ القلب ] .
فهم يدركون تمام الإدراك ، أن الناس لابد أن يختلفوا .
ويؤمنون بكل يقين أنه
﴿ َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَل َ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين َ﴾ .

ألا نُحسن أن نكون [ إخواناً ] ؛ حتى لو لم نتفق؟ كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله.
إن اختلافي معك يا أخي ، لا يعني أنني أكرهك ، أو أحتقر عقلك ، أو أزدري رأيك .
أحبك يا أخي ،ولو بقينا الدهر كله [ مختلفين ] في الرأي .

واختلافي معك ..
لا يبيح [ عرضي ] ،
ولا يحل [ غيبتي ] ،
ولا يجيز [ قطيعتي ] .

فالناس عند الخلاف ثلاثة أصناف :
١. إن لم تكن معي ، فلا يعني أنك ضدي، ( وهذا منطق العقلاء ).
٢. إن لم تكن معي ، فأنت ضدي،
( وهذا نهج الحمقى ) .
٣. إن لم تكن معي،
فأنت ضد الله !!!
( وهذا سبيل المتطرفين ) .

الآراء يا أخي :
( للعرض ) ليست ( للفرض ) ،
و ( للإعلام ) ليست ( للإلزام ) ،
و ( للتكامل ) ليست ( للتلاكم ) .

ختاما :ً
عندما نحسن كيف نختلف .. سنحسن كيف نتطور .
بعضنا يتقن ( أدب الخلاف )
والبعض الآخر يهوى ( خلاف الأدب )
ولو نظرت للخلاف من خارج الصندوق لضحكت على صغره !

شاهد أيضاً

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله عز وجل

عدد المشاهدات = 4350 ✍️ صفاء مكرم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.