منذ البدء وأنا أهرب من تلك اللحظة التى تستوجب أطفاءك فيها هنا على صفحة بيضاء .. تمر بأعين القارئين .. منهم الواهم بغرور كل رجل أنه قد يكون هو المقصود .. هو من تحترق ﻷجله أنثى حارة المشاعر كحرارة صيف بلادنا .. تحرق أزهار أرضها السمراء .. لتموت عمدا بحكم الطبيعة .. طبيعة شرقية ..
وقد يقرأها من هو مهزوم على صدر أنثى ذكية غيرى .. أحترفت تصديع ثقته وقتل غروره .. فيتشفى بلوعتى .. وقد يقرأها جامد قلبه و يهزأ عابرا ما لهذه المريضة تبث علينا هراؤها .. وتتلاعب بإيماءات الكلام كعاهرة ترتدى ثوب الأدباء بشرف كاذب ..
وأنت هناك كمثل كل خيبات عمرى السادسة بعد الثلاثين .. تهيم بمسكنات المزاج الذكورية .. بغنج أنثى آخرى تمنحك لحظة غير أمينة .. منافقة .. ليست كإخلاص دمعاتى المنتشيات .. على شفتيك .. تموت ﻷجلها منتصبا بإعياء .. وتموت هى ﻷجل غيرك منتشية .. وأموت أنا على فراش خال إلا من بقاياك ..
لم أعد أحبك ﻷن الحب لا يكتب هنا .. لم أعد أحبك ﻷن الحب لا يقتل على تلك الصفحات بعمد .. كما أفعل بك الآن ..!