حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
منى كمال
تحتفل محافظة القاهرة غدا الإثنين، بعيدها القومي، الذي يوافق 6 يوليو من كل عام، وهو ذكرى افتتاح المعز لدين الله الفاطمي لهذه العاصمة العريقة عام 969م.
يقتصر الاحتفال هذا العام، وكما أعلن جلال سعيد، محافظ القاهرة، على افتتاح بعض المشروعات التى أنجزتها المحافظة، دون مراسم معينة، نظرًا للظروف التى تمر بها البلاد، وتقديرًا لروح الشهداء في الحرب في سيناء.
ترجع نشأة مدينة القاهرة والتى يمر عليها غدًا 1046عامًا، إلى القائد الفاطمي "جوهر الصقلي" سنة (358هـ ـ 969م) حيث قام بتأسيسها شمال مدينة "الفسطاط" وبناها في ثلاث سنوات، وأطلق عليها اسم "المنصورية"، ثم جاء الخليفة "المعز لدين الله الفاطمي" وجعلها عاصمة لدولته، وسماها "القاهرة"، وكانت مساحتها نحو 340 فدانًا، ازدادت اتساعًا في عهد دولة المماليك والدولة العثمانية.
إلا أن التغير الكبير الذي شهدته قاهرة المعز حدث في عهد أسرة محمد علي باشا الذي أدخل فن العمارة الغربية إلى "القاهرة"، فأحضر بعض المهندسين الغربيين وبنو له "سراي القلعة" و"سراي شبرا" و"سراي الأزبكية"، ومازالت أثارها خير شاهد على ذلك، وبلغت مساحة القاهرة في عهد الخديو إسماعيل 1000 فدان.
وفي عهد إبراهيم باشا تم بناء قصر القبة، ثم خلفه الخديو إسماعيل الذي بنى عدة سرايات منها سراي عابدين وكوبري قصر النيل، وأنشأ حديقة الحيوان على مساحة 30 فدانًا .
وفي العصر الحديث بعد عام 1952 م وحتي الآن، تمددت القاهرة واتسعت أطرافها في اتجاه الجنوب والشرق، وشهدت طفرة كبير في خطوط النقل والمواصلات، حيث امتدت شبكة خطوط مترو الأنفاق لتربط أحياء القاهرة ببعضها، وكذلك إقليم القاهرة الكبرى.
وأقيم العديد من المدن الجديدة، ليستمر الاتصال بين الحضارات المتنوعة التي مرت على القاهرة، ومازالت على مر التاريخ منها الحضارة الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية، ثم العصر الإسلامي، وكان القاسم المشترك بينها هو تشييد عواصم لها على موقع القاهرة.
وبرغم كل ذلك، فإن العاصمة العريقة، شهدت فى السنوات الثلاث الماضية تراجعًا ملحوظًا من حيث تدنى مستوى النظافة بها، وزحف العشوائيات إليها وفوضى المرور والباعة الجائلين، وتعطل العديد من المشروعات، فضلا عن أعمال التخريب والعنف التى أعقبت ثورة يناير، ودمرت العديد من معالم المدينة.
وهو ما يحاول التنفيذيون ورؤساء الأحياء بمحافظة القاهرة، العمل على إصلاحه طوال العام الحالي.
