الأربعاء , 25 يونيو 2025

وفاء أنور تكتب: عاشت فلسطين

= 3506

أكاد أراهم يتجمعون حولك كل يوم، يربكونك بحركاتهم الفوضوية، وأنت صاحبة الأصل والنسب العالي تترفعين عن منازلتهم في ميدان خستهم، ونذالتهم، يزعجونك بكلماتهم المسمومة فتصمين آذانك عن صخبهم، يسعون للإيقاع بك، يتجاذبون طرف ثوبك فتردينهم خائبين، فأنت من نسجتي بيديك الطاهرتين ثوب سترك حتى صارت خيوطه جزءًا من تكوينك.

تتساقط إدعاءاتهم، الباطلة بحقوق ملكيتك على مر العقود، دفاعهم واهٍ، وحديثهم كذب، حاكوا لأجل الفوز بك آلاف الحيل، ولكنهم جهلوا أن الأرض التي تتحدث لغتك ستنكرهم، وتلفظهم مهما فعلوا.

الندوب في جسدك الطاهر مازالت تجمعنا لتحكي قصة كفاحك، والأمل مازال يجمعنا فيؤذن فينا ويرن أجراسه دون ملل، ينبئنا أن النصر قريب، كل الدلائل توحي بهذا وإن كانت أفعال البعض، ومواقفهم تتسبب في إيلامك، وجرحك، لكنها قضيتك التي لن تسقط بالتقادم مهما خططوا، وسعوا لطمس ملامح هويتك!

الحق قادم في موكب الانتصار فأبشري، وانتظري، ونحن معكِ منكِ، ولكِ سنردد دومًا عاشت فلسطين.

شاهد أيضاً

سهير عمارة - كاتبة 023

“مسرح الحياة: حين ينتصر الزيف وتُغتال الحقيقة” بقلم: د. سهير حسين عمارة

عدد المشاهدات = 4764 الحياة ليست سوى مسرح كبير، تتعدد عليه المشاهد، وتتشابك فيه الأدوار، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.