أكبر وأهم المستفيدين من تردي الأوضاع بسوريا،إسرائيل،فإستمرار تلك التطورات سيغطي علي قضية احتلال الجولان لوقت غير معلوم،نتيجة الانشغال السوري بالداخل المشتعل.والطبيعي وكما عودنا ذلك الكيان الإسرائيلي عدم الاكتفاء بالصمت والمتابعة،خاصة وأن حليفتهم الإستراتيچية،فقد ساهمت إسرائيل من جانبها في تأجيج تلك الأوضاع بعلاقتها القوية عسكريا وطبيا مع المعارضة السورية المسلحة في صراعها مع الحكومة السورية..
وقد كشف تلك العلاقة مراقبو الأمم المتحدة في الجولان حينما تحدثواعن لقاءات دورية بين الجنود الإسرائيليين وعناصر المعارضة السورية.. وتقوم إسرائيل كذلك بإستغلال الوضع المهترئ للدولة السورية وتضرب أهدافا عسكرية بها وسط مسمع ومرآي دولي وعربي لا يعلق أو حتي يشجب !
أما التطور اللافت للنظرفكان تنظيم معهد ترومان للسلام بالجامعة العبرية بالقدس لمؤتمر بمشاركة معارضين سوريين، عرضوا فيه »خارطة طريق» للسلام بين سوريا وإسرائيل!
من هنا يتأكد أهمية الموقف المصري لدعم الدولة السورية وجيشها الوطني والسعي لحل سياسي للأزمة السورية منذ البداية، وعلي العرب ،بمن فيهم الصامتون أو الداعمون لتلك المعارضة المعتدلة ، أن يدركوا أنهم سواء بالسكوت أو من خلال هذا الدعم المشين،يساعدون اسرائيل ويعطونها الفرصة الذهبية لكي تنفذ أهدافها التوسعية بالمنطقة .