حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
لايوجد انسان علي الأرض لايبحث عن النجاح ولكن تبقي المعضلة في تحقيق هذا الحلم.. في كتابه « كيف تغير مسارك إلي حيث تريد» يقدم المؤلف الأمريكي «جاك كانفيلد» أدواته المجربة شخصيا ومن قبل آخرين للوصول إلي أبعد من هدفه. فقد ألف 60 كتابا حققت أعلي المبيعات وترجمت إلي 46 لغة ولديه دخل صاف سنويا عدة ملايين من الدولارات منذ 10 سنوات.
يكشف «كانفيلد» عن 25 قاعدة للنجاح مشددا علي أنه فقط يرسم لك خريطة الطريق ولكن عليك قيادة السيارة بنفسك وبداخلك قناعة أن النجاح يحتاج وقتا ومجهودا واصرارا وصبرا.
تؤكد القاعدة الأولي ضرورة تحملك مسئولية نفسك 100%، فكل شيء في ماضيك دفع بك للحظة التحول التي تريدها الآن، ولأنك لاتملك أن تغير الظروف ولا الطبيعة من حولك، فأنت فقط تستطيع أن تغير نفسك. فالوحيد المسئول عن نوعية الحياة التي تعيشها الآن هو أنت وعليك الاعتراف بمسئوليتك عن كل ما عايشته سواء مستوي انجازاتك أو نوعية علاقاتك أو حالتك الصحية أو دخلك أو ديونك وحتي مشاعرك..
كفاك البحث عن شماعة لتبرير فشلك بإلقاء اللوم علي آخرين كما يفعل معظم الناس، فالمشكلة الحقيقية أنك لاتبحث عن السبب بداخلك. واذا أيقنت أنك وراء ما وصلت اليه، ستتمكن من تغيير حالك. في الواقع، نحن كثيرا ما نحجم أنفسنا ونتصرف بشكل انهزامي ولا نتطور بل نضيع الوقت في أمور تافهة أو تستغرقنا التفاصيل فتبعد بنا عن الهدف. ومن الطبيعي أن الاستمرار في الحياة بنفس الأسلوب سيؤدي إلي نفس النتيجة.
القاعدة الثانية للنجاح أن تكتشف الهدف الذي خلقت لأجله ليكون البوصلة التي ترشدك للأمام..فكر بعمق في جلسة تأمل ما هو الدور الفريد الذي يمكن أن تقوم به في هذا الكون، اسأل نفسك:»ما هو العمل الذي أحبه وعلي استعداد لأدائه مجانا وان كنت أستطيع أن أتقاضي عليه أجرا». وعندما تعرف ما يجلب لك السعادة الكبري، ستحدد هدفك وبعدها اكتبه في مكان ظاهر لتقرأه كل صباح حتي توجه كل طاقتك اليه.
أما القاعدة الثالثة فهي أن تحدد ماذا تريد، فأنت تستحق أن تنال ما تحلم به لا أن تستمر في اعطاء الأولوية في حياتك لاحتياجات الآخرين ورغباتهم. أعد قائمة بما تريد أن تفعله أو تملكه أو تتحول اليه قبل مماتك..فحتي تحقق أهدافك لابد أن تعي أين تقف وأين تريد أن تكون، وهذه الرؤية تشمل 7 جوانب هي العمل والحالة المادية ووقت الفراغ والصحة والعلاقات والأهداف الشخصية والمساهمة في المجتمع.
وتذكر دائما أن أصحاب الانجازات الكبري كانت لديهم رؤي عظيمة وآمنوا بأن كل شيء ممكن، فلا تدع سارقي الأحلام الذين يسخرون من طموحك يحبطون عزيمتك وشارك رؤيتك مع من تثق بهم ليساعدوك في تحقيق حلمك.
وللحديث بقية…
————-
hebahusseink@gmail.com
