حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
قبل اشهر كتب منتقدة اداء معالى القنصل العام المصرى فى فرانكفورت ايمان محرم، حيث كانت هناك خلافات نشرت على صفحات جرائد رسمية بين معالى السفيرة وبعض ابناء الجالية المصرية فى المانيا وبالتحديد فى فرانكفورت ولا احب ان اخوض مجددا فى تلك الخلافات>
لكن المؤكد اننى عندما انتقدت اداء معالى السفيرة لم انتقد ذلك لأسباب شخصية، ولم يطلب منى احد، ولا يجرؤ ان يطلب منى احد ذلك فأنا كاتبة الحرية، والحرية فقط هى مداد قلمى ومفردات كلماتى قبل يناير العظيم وبعده، وتشهد كلماتى المنشورة قبل الثورة بسنوات على ذلك.
اكتب للكتابة فقط وانتقد لمصلحة الوطن واقول ما يدفعنى اليه ضميرى لا شى سواه، وعندما اكتب الان اكتب دون ان يطلب منى احد ودون ان اسمح لاحد ان يتفوه بهذه الكلمة، اكتب لنفس الدافع الذى كتبت من اجلة سابقا، مصلحة الوطن واداء العاملين فى الجهاز الحكومى، داخل مصر او خارجها ابتداء من رئيس الجمهوية نهاية بأى موظف عام فى اى مكان.
وما تابعته خلال الاشهر الماضية ان اداء معالى السفيرة ايمان محرم فى تطور مستمر حيث استطاعت بذكاء وحنكة دبلوماسية ان تستوعب النقد وتطور اداءها بذكاء يحسب لها وتحسد عليه، واستطاعت ان تتجاوز الازمة التى حدثت وفتحت القنصلية واستقبلت الجميع دون اقصاء او تمييز، استطاعت ان تجمع قلوب ابناء الجالية المصرية فى فرانكفورت
على شى واحد، هو حب مصر والولاء لها بصرف النظر عن الدين او الانتماءات السياسية، فاصبحت القنصلية المصرية هى بيت المصريين فى فرانكفورت(بيت العيلة) وجمعت الصغير والكبير فى حفلات واحتفالات ضمدت خلالها جراح الموجعين.
بعض ممن يتصور ان الاقلام للإيجار يتصور ان الذم او المدح لأهواء شخصية لكن هم واهمون، الاقلام الحرة تأبى ان تصطف فى طابور المستأجرين، لكن نقف فى طابور حماة الوطن وحراسة المخلصين.
اليوم اصفق واهنىء معالى السفيرة على اداء ممتاز وعلى سعة افق اكثر امتياز وعلى قدرتها على تطوير ادائها، وانها تعالت على المهاترات، استطيع ان اقول لها "برافو" معالى السفيرة، وارجوا ان تقبل تحيات كاتبة تشجع كل امرأة فى موقع المسؤلية، واعلم جيدا ان النساء قبلن التحدى وتفوقن على الرجال ، تحياتى لمعالى السفيرة واتمنى ان التقيها قريبا فى القاهرة.
———-
* كاتبة المقال رئيس منظمة مصريات ضد الارهاب.
