وسط الزحام وانا عائده الى منزلى مثل كل يوم قابلنى، ولم تكن تلك المقابلة في الحسبان، اعرف انى أراه منذ سنوات، ولكن لم يحدث بينى وبينه اى كلام، ولكنه يحاول ان يتقرب منى منذ ايام، ويحب النظر في عيني، حتى لو النظر بدون كلام..
كلما يرانى ترتعتش قدماى، انفعل بدون اسباب، واحاول النظر بعيدا، فأنا لا اريد ان يترقب حركة عيني، فعيناى تذهبان الى اليمين واليسار تريد الهرب الى اى مكان لا يعرف له عنوان!
لا أعلم لماذا يقودنى القدر إلى تلك المتاهات وانا كالطفلة أعجز عن الكلام، فها أنا انظر إلى مستقبلى، لم أر مستقبلي مثل اى فتاه تحلم بالفستان الأبيض وليلة الزفاف، تزفها صديقاتها بجانبها على اليمين واليسار، وتحلم بأن يكون عرسها على رمال الصحراء، ومن ورائها الخيول والجمال، لكن اذا نظرت لا ارى في مستقبلى إلا هامشا يطويه التراب، فأنا أحببت رجلا لا توجد به حياه، لا يعرف للحب عنوانا، وطريقه مليء بالظلام!