بقلم الشيخ: حسن الموافي
الدول الإسلامية تتهم ظلما بانتهاك حقوق الإنسان، ولكن أحب أن ألفت النظر إلى أن ذلك ليس من الإسلام في شيء، وإن كان الإسلام يبين أن خصوم الإسلام يقفون للمسلمين بالمرصاد فالله يقول: “وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ” ويقول الله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ”.
ويقول عز من قائل: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
وهذه الحرب ينتج عنها قتلى جرحى وأسرى من الجانبين..وحين نقارن بين وضع الأسرى في الجانبين نجد أن المسلمين يطعمونهم الطعام على حبه كما قال القرآن الكريم: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”.
بل ويأمر القرآن كما جاء فيه: “وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.
فهل يوجد في الدنيا مثل هذه المعاملة؟ فمن أجل ذلك أبقى الإسلام على الرق.. وأخطأ المسلمون فى إلغائه إرضاء لأعداء الإسلام.
ونذكر على سبيل المثال المواطنة الفرنسية التي أسلمت أمام ماكرون لحسن معالمة المسلمين لها في مالي.. وشهد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت بحسن معاملة المسلمين له في غزة أعزها الله.. وعلى أرض أفغانستان شهد انجليز وأمريكان بحسن المعاملة.