الأحد , 5 مايو 2024

ثلاث أمنيات غريبة لرجل صالح قبل موته بلحظات

= 2009


logo

يروى أن رجلاً صالحا كان على فراش الموت
وَكَانَ لاَ يَنطِقُ إِلاَّ بثلاث كلمات : « ليته كان جديداً » !
ثُمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول : « ليته كان بعيداً » !
ثُمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول : « ليته كان كاملاً » !
ثُمَّ بعدها فاضت روحه..

فرآه أحد الصالحين في منامه فحدث بين الناس..
أن هذا الرجل فى يوم من الأيَّام كانَ يَمشي ، وكانَ يَلبَسُ ثَوْبَاً قَدِيمَاً تَحْتَهُ ثَوْبٌ جَدِيد ؛ فوجد مسكيناً يشتكي من شدة البرد ؛ فأعطاه الثوبَ القَدِيم ؛ فلما حضرته الوفاة ورأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .. ؟!
قالواْ : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب !
فقال الرجل : إنه كان بالياً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان جديداً ؟
« ليته كان جديداً » !

و كان في يوم ذاهبا للمسجد ، فرأى مُقعداً يُريد أن يذهب للمسجد ؛ فحمله إلى المسجد ، فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .. ؟!
قالوا : لأنك حملت مقعداً ليُصَليَ في المسجد ؛ فقال الرجل :
إن المسجدَ كان قريباً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان بعيداً .. ؟
« ليته كان بَعِيداً » !

و كان في يومٍ من الايام يمشي ، و كان معهُ رَغِيف ، وَبعضُ رغيف ، فوجد مسكيناً جائعاً ؛ فأعطاه بَعْضَ الرَّغِيف ، فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، فقالتْ له ملائكة الموت : هذا قصرك ؛ فقال : لأيِّ عمل عملته .. ؟!
قالواْ : لأنك تصدّقت ببعض رغيف عَلَى مِسْكين ؛ فقال الرجل :
إنه كان بعض رغيف ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان كاملاً .. ؟
« ليته كان كاملاً » !

نعم… انها أعمال نراها بسيطة هي عند الله عظيمة… فلا تحتقرن عملا بسيطا قد يكون سببا في بناء قصرا لك في جنات النعيم.

شاهد أيضاً

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله عز وجل

عدد المشاهدات = 4782 ✍️ صفاء مكرم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.