السبت , 4 مايو 2024

كـذبــة كـبــرى اسـمـهــا “الظــروف”

= 1106


حياتي اليوم

في بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ،،

لا تعد أدراجك !

دق الباب بيدك ..

لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ،،

دق الباب مره أخرى !
لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ،،

دق الباب مره ثالثة ومرة عاشرة !
ثم حاول أن تدفعه برفق ،
ثم اضرب عليه بشدة ،،

كل باب مغلق لابد أن ينفتح .
اصبر ولا تيأس ،،

أعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ،،
ولو كنا يائسين لظللنا واقفين أمام الأبواب !

عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك !
سوف تكتشف أنك موجود ،،
وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيــمان بالله ،
وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا
ومن الهزيمة نصرا ،،

لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك !
أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام !
أنت الذي ظلمت نفسك ،،

ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ،،
ربما يكونون أبرياء من اتهامك ،،
ربما تكون أنت الذي أدخلت الخنجر في جسمك
بإهمالك أو باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بقلبك
أو بطيشك ورعونتك أو بتخاذلك وعدم احتمالك !
لا تظلم الخنجر ،

وإنما عليك أن تعرف أولا ..
من الذي أدار ظهرك للخنجر ،،

لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف ،،

إملأ روحك بالأمل ،،

الأمل في الغد يزيل اليأس من القلوب ،،
ويلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل ،

الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل،،
وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار !

اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل
لأنه ينظر إلى الخلف ‍‍‍‍!

والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير
لأنه ينظر إلى الغد !

فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !
فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها

وجرب أن تبتسم.

فكم ظلمنا أنفسنا عندما أسقطنا فشلنا على ظروف الحياة ،،
وشكونا من صعوبتها !!

ناسين أو متناسين بأن هذه الظروف
تقف حائلاً أمام الضعيف فقط ،،

أما القوي ..
وقوي الإيمان خصوصاً فلا يركن لهذا ،
ويشق طريق حياته

رغماً عن الكذبة الكبرى ..
.. "الظـــــــروف .. "

شاهد أيضاً

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله عز وجل

عدد المشاهدات = 4095 ✍️ صفاء مكرم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.