السبت , 4 مايو 2024

كبسولات مهدئة…(شم النسيم..أوان الورد)…تكتبها رشا صيرة

= 1742

“الدنيا ربيع والجو بديع.. قفلي على كل المواضيع”..
صوت سعاد حسنى وشقاوتها كان لوحده عيد… ولو ما سمعناش الأغنية دى ماكناش بنحس بعيد ربيع! صوتها كان ريحة ورد بتيجى وتهل علينا وتنعشنا ….
فضلت أدور على سبب أن الجملة دى ليه اتركبت كده ؟!
لاقيت تفسير انها كانت دعوة للتفاؤل يوم الربيع اننا ننسى أى مشاكل وخلافات ولا نتكلم ولا نعاتب ولا كانى ولا مانى نلعب ونخرج و ننسى كل حاجه ونفكر بس فى جمال الورد !
النهاردة أول يوم من يوم ما اتولدت وعرفت أننا بنحتفل بعيد الربيع أصحى وانا عارفه ان مفيش عيد ربيع بنفس الطقوس اللى اتعودنا عليها !
بس علشان انا واحدة بأحب الزهور وبأزرع ورد وعرفت معنى أنك تستنى حاجه وقت آوانها… وتفضل تسقيها وتهتم بيها وتفرح اول ما تلاقيها بتبدأ تطلع للحياة وتفتح وتبان ألوانها وتستمتع بجمالها …أوقات كنت بأستناها ومش بتطلع ! وأوقات ربنا بيطلعلى الخير فى زهرة تانية! …كنت لما بأحزن ماكنتش بالاقى ورد بيطلع …واوقات كان بيموت من غير سبب! وأوقات بلاقيه مزهر علشان يفرحنى…

عرفت انه بيحزن ويفرح زينا ….
الورد موجود فى كل وقت مش هيفرق معاه ان العيد اتلغى او اننا ماروحناش نتمتع بيها …كده ..كده هيطلع بس المهم أننا نقدر نعمة وجوده …
حياتنا فيها نعم كتير زى الورد …موجودة قدام عيونا بس احنا اللى ربطنا أستمتعنا بيها بأحداث وأكلات فى حياتنا …نستنا المعنى المقصود من الحدث ! أتعودنا نلاقى كل حاجة زى ما أتعودنا نلاقيها من غير ما نفكر هنعمل ايه لما مانلاقيهاش !
زى ما قلوبنا نسيت حاجات كتير …..من تلاهى الدنيا وزحمتها ! وبدأت تقسى وتظلم من غير أسباب ! والحنية بقت بحساب وبتطلع ساعات بالعافية ! المصلحة غطت على أمور كتير فى حياتنا ونستنا أقرب الناس لينا وخلتنا نظلمهم من غير ما نحس !
الدنيا هتخودنا معها في سكتها وتورينا أن أسوء حاجة عدت علينا ممكن تكون الأحسن لو فكرنا نحول خسارتنا لمكسب!وجايز اللى ما أختارناهوش بمزاجنا وهوانا يكون خير لينا لو عرفنا نتعامل معاه صح!
ونفهم الدرس منه! ونحب بعض بجد ونقرب من اللى بنحبهم ونصبر ونستنى آوان الصبر زى ما هنستنى آوان الورد …..
” بإمكانك أن تقطع كلّ الورود ، لكنَّك لا تستطيع أن تمنع الرَّبيع من أن يأتي “.

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة…(الحب مقابل العطاء)…تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 11455  “الحياة موازنة بين العمل والحب ، ومن السذاجة ان نتوقع ان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.