الخميس , 28 مارس 2024

كبسولات مهدئة…(امتحان الابتلاء)…تكتبها رشا صيرة

= 16394

 

 

كلنا كنا بنستعد دايماً للامتحانات وبنعتبرها نقطة تحول فى مسيرة حياتنا ،وبنعيش سنين من عمرنا نستعد له وبنتحلى بالصبر والأمل والتركيز والجهد وبنستغنى عن حاجات وأشخاص كتير فى حياتنا فى سبيل أننا ننجز أهدافنا ،وهى دايماً بترتبط مع أحلامنا وتحسين أوضاعنا الحياتية والمالية ،وكل واحد بيتمنى مكانة إجتماعية تسعده فى حياته وبيبذل مجهود علشان يحسن ويلمع صورته بين الناس، ويوصل لحب يحتويه وأسرة سعيدة يشوف فيها نجاحه ونتيجة تعبه وهدفه اللى عايش بيحققه علشان نفسه وعلشانهم ، فمنا اللى بيفضل يكافح علشان غيره؛ ومنا من بتسحبه الدنيا لأغراض نفسه وبينسى غيره وهدفه الأساسى ومش بيفوق غير لما بيحس ان كل دى ممكن يروح منه فى لحظة ! لان كل دى رغبات عابرة فى الحياة بتزول بموت الإنسان فكل متع الحياة اللى بنعيش بنجرى فى الدنيا علشان نحققها وبنبذل مشقة فى تحصيلها ما هى إلا (متع زائلة)!

علشان كده الحياة هى ميدان الأختبار اللى لازم الإنسان يجتازه لانه هيوصله للحياة اللى هيحيى فى الآخرة بعدها …

فالحياة هى أختبار أنتقالى وفترة تدريب وهبها الله لكل إنسان ليكون مسؤول عن وصوله إلى معرفة الله وطاعته والعمل على كسب رضاه.. وصبره على مواجهة اى طارئ يعترض حياته فالمؤمن هو اللى يعرف سر الابتلاء …

وكل إنسان ربنا بيمتحنه على حسب أستجابته لكل اللى عاشوه فى حياته ومارسه ضمن دايرة قيمه ومبادئه …فمش كل شئ لا ترضاه نفسنا أو ابتلاء بنتعرض ليه نعتبره عقاب من ربنا لينا فالدنيا ليست دار بقاء وحياتنا لا تدوم سوى لحظات ؛؛؛

كلنا بنتعرض لأمتحان البلاء بشتى ألوان الابتلاءات ….فى اللى بيتعرض لها فى ماله وممتلكاته ؛ واللى بيتعرض لها بفقدان عزيز عليه ؛واللى بيتعرض لها بالمرض أو الكوارث والضغوط ؛ فالمؤمن يدرك انها جزء من الابتلاءات وبيتمسك بالصبر حتى يكون من الفائزون ويعلم ان مادامت الدنيا محل أختبار فالأمراض والمصائب بشرط الصبر وشكر الله عليها ؛فهى تحوله فى كل ساعة بيشكر الله عليها لينال الأجر عنها ….فإذا رزقك الله بابتلاء فى مالك أو صحتك أو فقد عزيز عليك ولقيت نفسك مطمئنة تهدئ وتستقبله بإيمان انه أمر مقدر ..حسمه الله بسابق علمه …فاعلم انه رزقك ابتلاء على قدر تحملك وأراد منه ان يرسل رحمته وعفوه عليك وكل ما لاقيت نفسك بتقاومه هتعرف قوتك ومكانتك عند الله ؛؛؛وانك ستنال جزاءها فى الآخرة وليس فى الدنيا فمن أنتظر ثوابها فى الدنيا فقد ظلم نفسه !

ولو ربنا نجاك من ابتلائك وشكرته ؛ هتعرف وتقدر قيمة كل حاجة حواليك ..انت ماكنتش حد سيء علشان ربنا ابتلاك ؛ انت ربنا منحك حياة جديدة وعين هتشوف بيها الحياة بروح أنقى قادرة تقبل وترفض وتتعامل مع اللى حواليها بقوانين جديد؛ولسة قدامك وقت تذاكر لامتحانات ربنا والحياة اللى جاية وهتشوف منها اللى وقفوا جنبك وفضلوا معاك بعد ما كل واحد المحنة كشفته ؛ وهتختار اللى هيكمل معاك ؛فأنت أكثر حظاً منهم لأنك رفعت درجة عند الله وأنتقلت خطوة جديدة فى حياتك غيرت جواك معانى وكشفت حقيقة رحلتك جوه نفسك ؛؛؛

أشكروا الله على المحن ولا تلعنوها و لا تلعنوا الأيام !

“” فى يوم من الأيام دخلت امتحان الحياة وكنت أظن أن اجاباتى كلها صحيحة ولكنى بعد أنتهاءه ؛؛؛ أكتشفت أنى نسيت ان أكتب اسمى على ورقة الامتحان !! ولكنى صبرت ودخلت الامتحان مرة أخرى رغم صعوبته وقسوته على نفسى ؛وكنت أنتظر النتيجة من زاوية واحدة ضيقة أدركت بعدها انها كانت لوحدها ابتلاء؛؛؛ ولكن الله كان ينظر لى من رؤيته لنفسى ..فعوضنى من باب آخر كنت لا أراه ونجانى من إمتحان أكبر مما كنت فيه !”.

شاهد أيضاً

كبسولات مهدئة| عقدة النقص … تكتبها رشا صيرة

عدد المشاهدات = 16274    لما بنلاقى حد بيفتخر بحاجات عنده ، وبيألف قصص نصها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.