حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
يقينا.. لست أدري هل يظلم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء نفسه أم أن كل من حوله هم من ظلموه!!
يظلم معالي رئيس الوزراء نفسه عندما يعتبر أن الوزراء والمحافظين بمثابة اولاده الذين ينبغي عليه أن ينبري دفاعا عنهم باستماتة ظالمين أو مظلومين، لا لشئ إلا لأنهم نقاوة عينه واختياره الشخصي !
وهذا هو السبب الوحيد الذي يمكن ان يبرر محاولاته المستمرة لتعليل وتبرير أخطاء وزرائه ومحافظيه..لكنهم علي الجانب الآخر ظلموه أيضا بتصرفات خاطئة من البعض وتجاوزات واستهتار من البعض الآخر وتقاعس لا بأس به من أقليه منهم لأنهم جميعا يشعرون بأنه الملاك الحارس لهم يساند ويعضد, بل ويعاتب الإعلام أيضا لو لزم الأمر لرصده اخطاءهم وتقصيرهم !!
الأمر الذي زاد من تضخم شعور المسئولين بانهم ممن انطبق عليهم المثل القائل (اللي ليه ضهر ما ينضربش علي بطنه) ويابخت من كان رئيس الوزراء في ضهره!!
فماذا حدث .. قام محافظ سوهاج بافتتاح كوبري للسيارات قبل اكتماله الأمر الذي تسبب في حادث أودي بحياة 19 طالبة جامعية سقط بهن اتوبيس الجامعة من فوق الكوبري!!
ومنذ اسابيع قليلة احترقت وحدة توليد في محطة شمال القاهرة للكهرباء, نتيجة للإهمال الذي وصل لحد تخزين مواد سريعة الاشتعال في مكان لا يمت لأماكن تخزينها بصلة!! وضاعت علي الدولة مليار و250 ألف جنيه هو الثمن الفعلي الحالي للوحده!!
ليس هذا فقط..لكن الوقائع كثيرة والتجاوزات أخطر.. والنتيجة أنه بدلا من تحمل كل وزير ومسئول نتيجة اخطائه وتجاوزاته ,دون النظر لكونه مسئولا كبيرا , حتي لو انتهي الامر بإقالة كل المقصرين. فإن طمأنينة من أمن العقاب قد سكنت وترسخت في نفوس المسئولين, ليقينهم بأن هناك من سيبرر ويدافع ويقدم الأعذار نيابة عنهم..بل وسيتحمل أيضا نتيجة اخطائهم المتراكمة لتصبح النتيجة هي الغضب الجارف من حكومة محلب بكاملها وليس من الوزير المقصر فقط..
ولهذا أدعو دولة رئيس الوزراء أن يتوقف فورا عن إعطاء فرصة للمخطئين، وان يقود ثورة إداريه لمعاقبة كل مسئول اخطأ..أو قصر..أو تقاعس مهما كان منصبه ليؤكد لنا جميعا انه لا وجود للمقصرين في حكومة ابراهيم محلب.
—————-
daliagamal2020@yahoo.com
