الجمعة , 17 مايو 2024
الخبير الدولي د. حاتم صادق

صادق: تركيا تسعى لخلط الأوراق في ليبيا..ولن تنجح

= 1079

أكد الخبير الدولى الدكتور حاتم صادق الأستاذ بجامعة حلوان، ان مصر تدرك تماما ابعاد المخاطر التي يتعرض لها الامن القومى الوطنى على الجبهة الغربية نتيجة المحاولات التركية غير القانونية التي يسعي اردوغان من خلالها الى تفيير قواعد اللعبة في ليبيا طمعا في ثرواتها الطبيعية.

وقال: ان مصر ومن وراءها المجتمع الدولى اعلنوا رفضهم للتدخل التركي في الشأن الليبي، بعدما وافق برلمان انقرة على على مذكرة أردوغان، تجيز إرسال قوات عسكرية تركية لدعم حكومة طرابلس غير الشرعية. مؤكدا ان انقرة لن تحقق اى نجاح من مغامرتها غير المحسوبة التي تسعى من خلالها الى خلط الأوراق الليبية.

وطالب صادق، بضرورة تفعيل كل الآليات العربية والدولية الممكنة للحيلولة دون حدوث أي تدخل في ليبيا بما يخالف القانون الدولي”.لافتا الى ان تدخل اى طرف اجنبى سيؤدى إلى تعميق الصراع في ليبيا.

ووصف الخبير الدولى القرار التركي بانه اعتمد على مسوغات غير قانونية ، كما انه سيتسبب في إعاقة عودة الاستقرار لهذا البلد العربي. معتبرا ان مثل هذا التدخل يمثل تهديدا واضحا للأمن القومي العربي واستقرار منطقة البحر المتوسط.

ولفت صادق، الى ان تركيا تلعب دورا خطيرا “بدعمها للتنظيمات المتطرفة والإرهابية عبر نقل عناصر متطرفة إلى ليبيا مما يبرز الحاجة المُلحة لدعم استعادة منطق الدولة الوطنية ومؤسساتها في ليبيا، مقابل منطق الميليشيات والجماعات المسلحة الذي تدعمه تركيا”.

وأشار صادق، إلى مخالفة فائز السراج رئيس حكومة الوفاق عبر توقيعه مؤخرا مذكرتي التفاهم مع الجانب التركي، للاتفاق السياسي الليبي الموقّع بالصخيرات في ديسمبر 2015، وبالأخص المادة الثامنة التي لم تخوّل للسراج صلاحية توقيع الاتفاقيات بشكل منفرد، وخولت بذلك المجلس الرئاسي مجتمعا واشترطت مصادقة مجلس النواب على الاتفاقيات التي يبرمها المجلس الرئاسي.

ودعا الخبير الدولى، المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذا التطور التركي المنذر بالتصعيد الإقليمي وآثاره الوخيمة على جهود التوصل عبر عملية برلين والجهود الدولية الساعية لتسوية شاملة من خلال المسار الدولي.

شاهد أيضاً

كارثة في السودان .. المجاعة تزحف والفرصة تتضاءل

عدد المشاهدات = 1189 أكثر من عام مر على الحرب التي تفجرت بين الجيش وقوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.