عاذل رمقني بعين الملام
ولسانٍ كله عتب وبهتان
عنك وعني وبوار الايام
ونهاية حب مصيره النسيان
اْتُرى نَدع ما بيننا لهذه الاوهام؟
ويستحيل سراباً بلا وجدان
لا يا حبيبي انه شديد الاحكام
وعهد جاوز حدود الانسان
ارواحنا تعانقت بحلو الغرام
سبقت كل قصص الهيام
ملئت الدنيا انوار وابتسام
الازهار عادت تعطر الاوان
الاشواق ذابت بحرارة الكلام
زَيّاكَ اللمعان بخديّك كالسيسبان
ادمنت رؤياه علي الدوام
وقد ملكته فزادني افتتان
ما رُمت غيره للثمة اِلهام
صرت معك بلا خِلّان
فانت كفايتي من الانام
وحدك بوحشة الدنيا اطمئنان
سَميري ودليلي بليال الاظلام