لم تعترف يوما بأنى قد أحسنت إليك .. فخذ تلك الكلمات .. إعتراف صريح بأنك صاحب أكبر الفضائل بعمرى .. حدثتك يوما كيف تؤمن بالقومية العربية .. صراحة أنا لم أعرف إلا حدودى المصرية، وكنت تضحك ساخرا بل حدودنا خليج ومحيط ..
أخبرتك ذات يوم أنه قد أصبح أصدقائى بدول أخرى .. فلسطينى .. سورى .. عراقى .. جزائرى ..الخ .. ضحكت .. متسائلا: ازاى بقيتوا أصدقاء؟
أجبتك: حسيتهم شبهنا فى مصر وبيحبونا لدرجة لما بتكلم بلهجتهم يقولولى اتكلمى بلهجتك عشان بيحبوها
قلت لي: وفهمتيهم وهم بيتكلموا؟
أجبت: آه و حسيتهم قوى
قلت: وهم ؟
أجبت: كانوا مثلي..مبسوطين دا أنا كمان حسيت اننا اتربينا سوا.
قلت: عرفتى بقا أنا ليه مؤمن بالقومية العربية… عشان كلنا من بعض موش مختلفين.. وتقسيمنا لعدة دول دا تقسيم غربى.. واللى يضر أي عربى فى أى بلد من بلادنا العربية هيأذيكى حتى لو كنت نايمة جوه اوضتك و مفكره انك فى أمان ..!
شردت بتخيلى عنك .. فارس .. تمتطى جوادا.. وجه آخر لناصر .. الذى لم أعرفه قبلك .. وقبل ضياع اﻷوطان.